شهد المركز العام بمطار البحرين الدولي ضغطا شديدا في ساعات الصباح الأولى قبل بدء التصويت للانتخابات البلدية والنيابية إذ قام رئيس المركز الانتخابي المستشار خالد الإبراهيم بفتح صناديق الاقتراع للتأكد من خلوها في تمام الساعة الثامنة صباحا، غير أن دخول الناخبين إلى المركز تأخر بنحو 20 دقيقة عن الوقت المحدد لبدء التصويت وهو الساعة الثامنة صباحا، إذ شارك ممثلون عن جمعيتي الوفاق ووعد، وممثلون عن الجمعيات الحقوقية في مراقبة عمليات فحص الصناديق قبل بدء الاقتراع.
واشتكى مراقبون وناخبون من وجود أخطاء تنظيمية وتجاوزات قانونية كثيرة صاحبت العملية الانتخابية، إذ ان عملية إدخال المعلومات في الحاسب الآلي تمت ببطء شديد عوضا عن حدوث خلل - بحسب المراقبين - تسبب في تأخير عمليات الإدخال حتى الساعة التاسعة، ما تسبب في ازدحام المنطقة بالحضور، وخصوصاً في الصف المخصص للناخبين من محافظة المحرق، إذ لوحظ أن العديد من الناخبين فضلوا الحضور للمطار تجنبا للازدحام في مراكز الانتخاب المخصصة لكل دائرة.
كما أكد العديد من الناخبين أنهم لم يتلقوا التوجيهات الكافية أثناء تسلم البطاقات الانتخابية، إذ كان معظمهم يترك الكابينة المخصصة للاقتراع دون أن يطوي الورقة، ما اعتبره المراقبون خطأ تنظيميا وقانونيا، إلى جانب العديد من الأخطاء الأخرى التي اشتملت السماح لناخبين بالدخول بملابس تحمل شعارات لبعض الناخبين والتصويت وهم يلبسونها.
وجاءت أبرز الحوادث الناتجة عن سوء التنظيم، ضبط المراقبين لمجموعة من الناخبات وهن يحملن البطاقات الانتخابية خارج السور الحاجز للمركز الانتخابي اللاتي قمن بتجاوزه فجأة، وقمن برمي البطاقات الانتخابية في الصندوق، وخرجت إحداهن، ولحقتها الثانية بحركة سريعة - أشبه بالهرولة - دون أن ينتبه لهن أعضاء المركز الانتخابي.
كما شهد المركز مشادة كلامية بين أحد الناخبين ورئيس اللجنة، إذ ذكر الناخب أنه طلب السماح له بمساعدة والده أثناء عملية التصويت لضعف بصره، إلا أن أعضاء اللجنة لم يسمحوا له بذلك، ما جعل الأب يرمي بطاقات الاقتراع في صندوق محافظة المحرق عوضا عن صندوق محافظة العاصمة، ما تسبب في إثارة حفيظة الابن، الذي اعتبره “إهمالا وقلة اهتمام من المنظمين”
العدد 1542 - السبت 25 نوفمبر 2006م الموافق 04 ذي القعدة 1427هـ