شهدت الدائرة الثامنة في المحافظة الشمالية إقبالا منقطع النظير، إذ امتدت طوابير الناخبين لمسافات طويلة والتفت حول مدرسة العهد الزاهر، وساعد ذلك على إرباك العملية الانتخابة في المركز، بعد أن أكد القاضي صلاح عبدالرحمن أن جهازا تعطل في المركز نتيجة بطئه واحتاج الى إعادة تشغيله من جديد الى وقت أدى لحدوث بعض التأخير، إلا أنه نفي ما أكده المترشحون من تأخير في فتح باب الاقتراع في الوقت المحدد له قانونياً وهو الساعة الثامنة صباحاً.
وانتقد عدد من المترشحين صغر قاعة التصويت، وبدا ذلك واضحاً نتيجة الضغط الهائل على المركز وخصوصا من النساء، إذ كان لحضورهن الكبير تميزا في هذه الدائرة، كما ميز الدائرة ، الغياب التام لبعض المترشحين ووكلائهم وناخبيهم فلم يشاهدوا في المركز أبداً، وعلق أحد وكلاء المترشحين على ذلك أنه بسبب توجه مترشحين بالتحديد أحدهم نيابي والآخر بلدي إلى توجيه ناخبيهم إلى التصويت في المراكز العامة وبالذات مركز الفورمولا، مؤكداً أن ذلك ذا دلالات واضحة ولا تحتاج إلى أي تفسير.
وقال الوكيل: ذلك يفسر ما ذهبت إليه الجمعيات السياسية في توجسها من المراكز العامة، وإلا فما هو السبب في غياب المترشحين البلدي والنيابي عن المركز الخاص للتصويت، مشيراً إلى أن ممثليهم في مركز الفورمولا العام أكدوا تواجد المترشحين ووكلائهم مع حافلات لنقل ناخبيهم هناك.
ومن جانب آخر سادت شائعة في المركز ذاته عن ان مترشحا إنسحب قبل بدء التصويت لصالح آخر على رغم وجود المترشح في المركز، ما أثار شكوك ذلك المترشح والتوجه إلى رجال الأمن لمعرفة من أين تصدر هذه الشائعات التي اثرت على توجه الناخبين، وضبط رجال الأمن أطفالا يثيرون هذه الشائعة لصالح مترشح على آخر وتم التحفظ عليهم من اجل النظر في الاجراءات القانونية التي يمكن اتخاذها بحقهم. من جانبه نفي القاضي صلاح عبدالرحمن ذلك مؤكداً أن ما يجري خارج مركز التصويت لا علاقة له به، كما أن رجال الامن تحفظوا على الادلاء بأي تصريح للصحافة بشأن صحة هذا الموضوع من عدمه.
واكد القاضي ما قاله مترشح جمعية الوفاق الوطني الإسلامية جواد فيروز من إرجاع بعض الناخبين من دون ان يصوتوا بسبب تغيير دوائرهم من دون علمه، مشيراً القاضي إلى أن عددا من الناخبين أرادوا التصويت ولم تكن أسماؤهم مقيدة ضمن قوائم الناخبين، وطلب منهم التوجه إلى المراكز العامة والتي من خلالها يمكنهم معرفة أي الدوائر يمكنهم التصويت فيها.
فيما وزع مترشح في الدائرة نفسها لوحة إعلانية كتب عليها « نشهد بأن الاخ (...) هو من المصلين المحافظين على جميع الفرائض في الجامع، وهو أيضاً أحد لجنة الجامع، كما أنه من السباقين إلى عمل الخير للمصلين (...) أمام جامع مصعب بن عميرة، إبراهيم النصف»
العدد 1542 - السبت 25 نوفمبر 2006م الموافق 04 ذي القعدة 1427هـ