وصف رئيس لجنة مركز التصويت في الدائرة التاسعة بالمحافظة الشمالية القاضي مبارك احمد الحجي الدائرة بـ»النارية» لكثافة الاقبال على التصويت وسخونة المنافسة بين المترشحين، مؤكداً ان عدد البطاقات الانتخابية الناقصة في المركز 2500 بطاقة من أصل 12309 ناخبة في الدائرة، معللاً السبب في النقص لتغطية حاجة المراكز العامة أيضاً.
وقال الحجي أن الامر طبيعي إذ لابد وان تكون في المراكز العامة بطاقات إنتخابية، وهذه البطاقات لابد وان تكون من المراكز الخاصة للإنتخابات والتي توزع على عدد الناخبين في كل دائرة، مؤكداً أنه في حال الاحساس بوجود نقص في البطاقات سيتم إخبار اللجنة التنفيذية للإنتخابات من اجل مد المركز بالبطاقات لتغطية الحاجة، ولكن سيكون ذلك عن طريق فريق متخصص يقوم بجمع هذه البطاقات من المراكز العامة.
وشهدت الدائرة والتي تعد من الدوائر الحديدية والقوية منافسة شديدة بين المترشحين النيابيين وهم : مرشح جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ حسن سلطان، والنائب السابق جاسم عبدالعال، والمترشح عبدالحسين ضيف، الذين تسببوا ـ بحسب القاضي الحجي ـ في تأخير فتح باب الاقتراع في الوقت القانوني المحدد، مؤكداً ان التأخير لم يكن من قبل اللجنة المشرف بل من قبل المترشحين ووكلائهم الذين لم يحضروا لمراقبة عملية فتح الصناديق للتأكد من خلوها من أي بطاقة وإغلاقها من جديد ايذانا بفتح باب التصويت.
كما شهد مركز مدرسة بلقيس الابتدائية للبنين حضورا كثيفا بدءا من الساعة السادسة والنصف، إذ غصت الساحة المقابلة للمدرسة بأهالي الدائرة على رغم سقوط الامطار، كما تسبب التأخير في حدوث مشاحنات بين الناخبين واللجنة المنظمة، نتيجة إلحاح الناخبين على فتح الباب في الوقت المحدد، إذ بمجرد فتح الباب تهافت الناخبون على التصويت.
وعانى القاضي الحجي من كثافة مراجعيه من كبار السن والعجزة، إذ لم يستطع وحده تغطية الكم الهائل المتدفق عليه، ما جعله يلجأ إلى مساعدة المسئول المشرف على المركز وأمين سر اللجنة لإنهاء إجراءات الناخبين بسرعة، وأشار الحجي إلى أن أهم المشاكل التي اعترضت اللجنة الضغط الشديد، بالإضافة إلى عدم تحديث عدد من الناخبيين بياناتهم الانتخابية لمدة تطويلة، ما جعلهم يكتشفون بانهم ليسوا ضمن هذه الدائرة وعليهم التصويت في دوائر أخرى.
أكد المترشح عن الدائرة التاسعة الشمالية جاسم عبدالعال أنه أرسل حافلات له لنقل ناخبين مناصرين له لتصويت في المركز العام بالفورمولا ون، معللاً السبب في ذلك لقرب المسافة بين قاطني منطقتي شهركان ودار كليب من المركز العام وابتعاد المنطقتين عن المركز الخاص الواقع بين قريتي دمستان وكرزكان.
فيما أرجع المتنافسون إلى أن السبب يعود لمحاولة عبدالعال إبعاد مناصرية عن اي ضغط قد يتعرضون له أثناء تواجدهم في المركز الخاص والذي تكثر فيه القوى المناصرة للمترشحين المنافسين له، مشيرين إلى أن أهالي المنطقتين ( شهركان وداركليب) المناصرين لمنافسيه حضروا الدائرة الخاصة وصوتوا فيها بكل سرية ودون أي ضغوط عليهم.
وقعت مشاجرتان أمس أحداهما بالألسن والأخرى بالأيدي، اذ أشارت مصادر إلى أن المشاجرة الأولى لم يعرف سببها وكانت بالأيدي بين ناخبين بالقرب من المركز الانتخابي، بينما كانت الثانية والتي تسببت فيها زوجة مترشح بسبب ما وصفته الزوجة بعدم الحيادية وعدم الالتزام بضوابط العملية الانتخابية وتوجيه الناخبين للتصويت لمترشح على حساب آخر، ما جعل المترشح يطلب رجال الأمن للتدخل.
وبدا واضحاً تذمر عدد من المترشحين مما يحدث خارج المركز من حملات دعائية لناخبين آخرين، ما دعا البعض إلى تدخل اللجنة لحل المشكلة وطلب رجال الامن بمنع دخول أي ناخب المركز الاقتراعي ومعه اي بطاقات أو صور لمترشحين، وكان لافتاً أيضاً الحوارات التوافقية الجانبية بين المترشحين وخصوصا عبدالعال وسلطان لتهدئة الأوضاع وتخفيف وطأة الانتخابات
العدد 1542 - السبت 25 نوفمبر 2006م الموافق 04 ذي القعدة 1427هـ