لا بد وأن يكون لمثل هذا العرس الانتخابي الذي تشهده المملكة كل أربع سنوات كواليس مليئة بالمفارقات والمواقف الطريفة أحيانا والمثيرة للاستغراب أحيانا أخرى.
ففي غمرة انشغال بعض الناخبات من كبار السن في سابعة الشمالية بأحاديثهن الجانبية في طابور طويل دق جرس في المركز الانتخابي ( مدرسة الأمام الغزالي الإعدادية للبنين) فهرولن للخروج من المركز اعتقادا منهن أن وقت التصويت قد انتهى.
في حين سأل أحد الناخبين من كبار السن وبكل عفوية رجل أمن كان واقفا أمام باب المركز الانتخابي حاملا سلاحه بيده عن جدوى حمله لسلاحه فكل شعب البحرين طيبين ومسالمين وجاءوا هنا للتصويت لا لتنظيم مسيرات واعتصامات وبمجرد أن يصوتوا سيعودون أدراجهم لبيوتهم بسلام، ومن جانبه لم يفهم رجل الأمن( وهو من الجنسية آسيوية) ما تمتم به الناخب العجوز فما كان منه إلا أن لوح له باتجاه باب الخروج.
والغريب هو حوار دار بين ناخب بالمحافظة الشمالية والقاضي بشأن لجوء الناخب لاتمام عملية تصويته ليصدم بأنه مسجل من ضمن المصوتين ما حدا به الى الاستفسار عن ذلك فما كان من القاضي إلا أن سمح له بالتصويت مجددا، ما أثار حفيظة الناخب اذ قال « كيف أظهر الحاسب الآلي أني من المصوتين أولا وكيف يسمح لي القاضي بالتصويت على رغم ذلك من دون التحقق من الأمر؟».
وعلى صعيد آخر امتنعت إحدى الناخبات من كبار السن عن وضع ورقتي تصويتها في صندوق الاقتراع، إصرارا منها على أخذها معها الى المنزل وعلى رغم جهود المنظمين لإقناعها بوضعهما في الصندوقين إلا أنها أبت معتبرة ذلك تدخلا في شئونها وأنهم بذلك يحاولون معرفة لمن صوتت.
في حين تساءلت أخرى عما اذا كان يتم توزيع عصير أو ماء في أقل تقدير لمن يصوت.
والأدهى من كل ما سبق نسيان احدى الناخبات جواز سفرها بعد أن أدلت بصوتها لمترشحيها ما حدا بها إلى العودة مجددا للبحث عنه.
وتخليدا لهذه الذكرى عمد أحد الأطفال بتصوير والده بهاتفه المحمول وهو يضع ورقتي انتخابه في صندوق الاقتراع
العدد 1542 - السبت 25 نوفمبر 2006م الموافق 04 ذي القعدة 1427هـ