أبارك للقيادتين السياسيتين في المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين مرور عشرين عاماً على إنشاء جسر الملك فهد الذي أكد مدى الترابط الكبير بين المملكتين والشعبين الشقيقين في شتى المجالات وعلى مختلف الأصعدة، التي يأتي في مقدمتها، المجالان السياسي والاقتصادي.

لقد كان لجسر الملك فهد أن يسهم في تعزيز التعاون وترسيخ أسس الشراكة الاقتصادية بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، عبر ما أضافه من أبعاد جديدة إلى مسيرة التعاون المشتركة في الكثير من القطاعات الاقتصادية، التي عادت بالخير والنماء على الشعبين البحريني والسعودي معاً.

كنا كأصحاب أعمال بحرينيين نسعى إلى زيادة معدلات التبادل التجاري مع الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، وكنا ندرك أهمية أن نمضي في هذه الشراكة إلى أبعد الحدود. ونؤكد ما لمسناه من حرص المسئولين في المملكتين على تجاوز أية عقبات قد تكون قائمةً في طريق تيسير وتنمية وتطوير التجارة البينية والمشروعات المشتركة، التي كان هذا الجسر إحدى لبناتها الأساسية.

إن اكتمال البنية التحتية والمؤسساتية في البحرين، بالإضافة إلى الأجواء المشجعة والحوافز الكبرى المقدمة إلى المستثمرين الأجانب وخصوصاً الخليجيين، أسهم في تشجيع إخوتنا الأعزاء في المملكة العربية السعودية على التوجه نحو المزيد من الشراكات الاقتصادية التي كان لها أطيب الأثر على مسيرة التنمية في البلدين الشقيقين.

إن العلاقةَ الأخويةَ بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، علاقةٌ تاريخيةٌ متميزةٌ على الأصعدة كافة ، بل تعتبر الأنموذج الأفضل في العلاقات الثنائية بين دول المنظومة الخليجية، وذلك بفضل السياسة الحكيمة لكل من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.

إن فرص الاستثمار المتاحة في البحرين والسعودية تجعل الحديث عن المزيد من الشراكات الاقتصادية بين البلدين حديثاً حرصنا على الالتزام به، والمضي فيه، وندرك تمام الإدراك أننا بذلك نقف على مرتكزات أساسية قوامها متانة التشريعات الاقتصادية والأنظمة واستقرارها، والاستقرار الأمني والشفافية التي تتعاطى بها وزارات المملكتين ومؤسساتهما المختلفة مع المستثمرين.

إن الاحتفاءَ بمرور عشرين عاماً على إنشاء جسر الملك فهد، احتفالٌ بالمحبة والتشارك القائمين بين البحرين والسعودية... وهما في ازدياد مستمر