عبر عدد من مدربي الفئات السنية في لعبة كرة اليد في اتصال لـ “الوسط الرياضي” عن استيائهم اللا محدود لقراري hتحاد اليد الأخيرين بإلغاء فرض الخطط الدفاعية في المباريات الرسمية بعد أن كان مطبقا في الموسم الماضي بالإضافة إلى تقليص عدد اللاعبين الذين يشاركون في الفئة الأعلى منهم فئة من 5 لاعبين إلى 3 لاعبين وكل ذلك من دون إشعار الأندية بذلك رسميا قبل انطلاقة منافسات الدوري حتى تحاط الأندية لذلك.

وكان الاتحاد في الموسم الماضي قد اعتمد قراراً يفرض على الأندية تطبيق الخطط الدفاعية المتقدمة بناءً على مقترح مقدم من لجنة التطوير بالاتحاد وتفاعلت معه الأندية وقام الاتحاد بإيجاد مراقب فني هو مدرب منتخب الشاطئية الكابتن خالد الحدي لمتابعة مباريات دوري الفئات السنية. وفي الشأن الآخر سمح الاتحاد للأندية بمشاركة 5 لاعبين في الفئة الأعلى لأول مرة، وقام “الوسط الرياضي” بالتحدث مع مدرب شباب توبلي قاسم طاهر ومدرب أشبال الاتحاد جعفر الرقراق لتسجيل آرائهم وقمنا كذلك بالاتصال بمقرر لجنة المسابقات بالاتحاد الحكم الدولي المتقاعد رضي حبيب لمعرفة وجهة نظر الاتحاد.

طاهر: مشاركة 5 لاعبين في فئة أعلى تكسبهم الخبرة!

وقال مدرب فئة الشباب ومساعد الفريق الأول بنادي توبلي قاسم طاهر فيما يتعلق بتقليص عدد اللاعبين الذين يشاركون في الفئة الأعلى منهم إن هذا الإجراء ليس في صالح اللاعبين واللعبة، مشيرا إلى أنه تفاجأ بهذا القرار في الملعب قبل بدء المباراة ولم يعممه الاتحاد على الأندية حتى يحتاطون، مضيفا “في هذا الموسم كنا نخطط في توبلي إلى تفريغ نسبي للاعبي فئة الشباب الذين يشاركون في فئة الرجال حتى يركزوا على دوري الدرجة الأولى مع إعطاء الفرصة للاعبي الناشئين القادرين على اللعب في فئة الشباب للعب واكتساب الخبرة والمهارة اللازمة” وقال أيضا “أجسام غالبية لاعبي الناشئين تشابه أجسام لاعبي الشباب ومن المستحيل أن يجازف أي مدرب بلاعب ناشئ في فئة الشباب إذا ما كان جسمه وإمكاناته غير مناسبة لهذه الفئة فذلك يعرضه للإصابة وبالتالي فإن مشاركة لاعبي الناشئين في فئة الشباب ستعطيهم فرصة للاحتكاك وكسب الخبرة ولعب أكبر عدد من المباريات في الدوري والأسبوع الواحد فاللاعب يتدرب في النادي ويتعلم تطبيق المهارات الفنية، ولكن هذه المهارات لا بد أن تطبق في المباريات الرسمية والودية ولا يعرف مدى هضم اللاعب لتلك المهارات إلا في المباريات وأن يلعب أي لاعب مباراتين في الأسبوع بالتأكيد هو أفضل من أن يلعب مباراة واحدة فقط”. وأضاف “لو نجري إحصاء لعدد المباريات التي يلعبها اللاعب منذ انضمامه إلى فئة المهرجانات لحين وصوله إلى الفريق الأول نراها لا تتعدى الـ 150 مباراة،

وأنا أرى أنه كلما لعب اللاعب مباراة أكثر كسب خبرة أكثر وتمكن من اللعبة بشكل أفضل وبالتالي فإني أرى بهذا القرار ليس في مصلحة اللعبة”.

الرقراق: الاتحاد لا يسير وفق استراتيجية محددة!

وأما مدرب الفئات السنية بنادي الاتحاد جعفر الرقراق فتحدث عما يتعلق بإلغاء فرض الخطط الدفاعية على الأندية قائلا “أستغرب هذا القرار من الاتحاد وأتساءل: كيف لا يشعر الاتحاد الأندية بهذا التوجه!”. وأضاف الرقراق “طوال الإعداد وأنا أعد الفريق وفق الخطط الدفاعية المتقدمة حسبما طبق في الموسم الماضي أتفاجأ بعد كل هذا بتغيير الاستراتيجية ولا نعرف بذلك إلا في الملعب قبل أول مباراة رسمية لنا في الدوري”؟ وقال الرقراق أيضا “المشكلة أن الاتحاد غير مستقر على استراتيجية معينة فيطبق قانونا اليوم ويلغيه غدا ففي الموسم الماضي طبق هذا القرار وسارت الأمور في طريقها الصحيح” مضيفا “وافقنا في الموسم الماضي على تطبيق الخطط الدفاعية المتقدمة على أساس أن يتطور فكر اللاعب منذ نعومة أظفاره في اللعبة ويتعود على مختلف الطرق، وهذه الطرق تفسح المجال له للتفكير بشكل أفضل وتتطور مهاراته بعد ذلك وما أن يكبر يكون لاعبا شبه متكامل يفيد المنتخبات الوطنية ولذلك أطالب بإعادة تطبيق قرار فرض الخطط الدفاعية”.

حبيب: زيادة العدد في الموسم الماضي

ورد مقرر لجنة المسابقات بالاتحاد رضي حبيب على وجهات نظر المدربين، وبدأ فيما يتعلق بتقليص عدد اللاعبين المشاركين في الفئات الأعلى من 5 إلى 3 قائلاً: “أولا بحسب لوائح الاتحاد فإن العدد المسموح له بالمشاركة في الفئة الأعلى 3 لاعبين فقط وليس 5 وما حدث أنه في الموسم الماضي تم تعديل الأعمار وابتكار مسابقات جديدة، ففي السابق كانت المسابقات تحت 14 عاما و17 عاما و20 عاما والآن المسابقات تحت 14 عاما و16 عاما و18 عاما، وجاء هذا التغيير حتى تتواكب الأعمار مع مسابقات الاتحاد الدولي والكل يعلم ذلك”. وأضاف رضي حبيب “وبناءً على رغبة الأندية قرر الاتحاد رفع عدد اللاعبين الذين يلعبون في الفئة الأعلى من 3 إلى 5 بشكل استثنائي، وهذا القرار لا يعني تغيير هذا البند في اللائحة ولذلك فإننا تلقائيا في هذا الموسم نعود إلى تطبيق اللائحة ولهذا السبب لم نعمم ذلك على الأندية لأنها تعلم بأن الموسم الماضي كان استثنائيا” وقال أيضا بهذا الشأن “هذا لا يعني أن المسألة حسمت بل إذا كانت الأندية ترغب في الإبقاء على 5 لاعبين كما كان في الموسم الماضي فعليها أن تخاطب الاتحاد بشكل رسمي والاتحاد سيناقش هذا الطلب والاتحاد لن يفرض شيئا على الأندية”. وفيما يتعلق بعدم تطبيق الطرق الدفاعية المتقدمة في دوري الفئات السنية أجاب رضي حبيب “باختصار لم نطبق هذا القرار في هذا الموسم لعدم توفر المراقب الفني، ففي الموسم الماضي لم يقصر الكابتن خالد الحدي وقام بالمهمة ولكننا سعينا لإيجاد أكثر من مراقب للموسم الجديد ولم نوفق ولم نشأ أن نخبر الأندية بذلك لأننا كنا نحاول حتى آخر لحظة” وأضاف قائلا “بصراحة الحق مع الأندية وأعتقد بأننا قصرنا في هذا الجانب إذ كان من المفترض أن نعلن ذلك قبل فترة ولكن تأخر تشكيل اللجان وانشغال نبيل طه بالمنتخب كان له تأثير أيضا”