شهدت مباراة الرفاع والحالة حوادث ولا في الخيال وخصوصاً في الشوط الثاني، الذي استغرق نحو ساعة وربع نتيجة للتوقف الكثير فيه، إذ بدأ التوقف عند الدقيقة 20 اثر انفتاح صنبور الماء الموجود في الجهة الجنوبية من الركنية الغربية وقت إصابة جعفر طوق، الذي خرج من المباراة متأثراً بإصابته، والشيء اللافت للنظر نزول رئيس رابطة الرفاع ابراهيم بوعلي إلى الصنبور، في محاولة منه لإيقاف المياه المنبعثة من الصنبور بطريقته الخاصة، إذ وضع «السطل» وجلس عليه ومنع الماء، وبعد 5 دقائق ترقباًّ لهذا المنظر المؤسف استأنف الحكم المباراة بهدف رفاعي ثانٍ لأحمد حسان.
- عند الدقيقة 28 انفتح صنبور آخر في وسط الملعب من الجهة الغربية للملعب، فما كان من بوعلي إلا أن ترك الصنبور الأول والتوجه إلى هذا الصنبور بالطريقة نفسها، ولكن الحكم الدولي جاسم محمود رفض استئناف المبارة مع وجود بوعلي في الملعب عند الدقيقة 31، ورفع مساعد مدرب الرفاع المرزوقي «السطل» عن الصنبور لتنبعث منه المياه داخل الملعب وتوقف اللعب حتى الدقيقة 38.
- عند الدقيقة 39 استأنف الحكم المباراة من جديد، بعد أن تم ايقاف انبعاث الماء من المصدر الأساسي، واذا بحارس الحالة سلطان صقر يريد تنفيذ الكرة الثابتة خارج منطقة الجزاء، وبسبب ارضية الملعب المبللة انزلق صقر وسقط ارضاً، وتعرض إلى اصابة توقف على اثرها اللعب أيضاً وتمت معالجته لفترة زمنية تفوق العشر دقائق، وتم نقله إلى المستشفى بواسطة سيارة الاسعاف.
بعد خروج الحارس الحالاوي ونقله إلى المستشفى صار من المحتم على الحالة إشراك لاعب من الموجودين في الملعب كحارس بدلاً لصقر، لكون الفريق استنفد تبديلاته الثلاثة وصار يلعب بـ 9 لاعبين فقط.
بعد هذه الحادثة، تعرض لاعب الحالة خالد خليفة إلى اصابة خرج على اثرها من الملعب، ليلعب الحالة بـ 8 لاعبين فقط في الوقت المتبقي.
واحتسب الحكم الدولي جاسم محمود 23 دقيقة (وقتاً بدل ضائع) إثر التوقفات الكثيرة أثناء هذا الشوط وزاد (7 دقائق) على هذا الوقت بدل الضائع المضاف.
قام حكم المباراة الدولي جاسم محمود بإبعاد مدرب الرفاع رياض الذوادي من مكانه إلى المدرجات أثناء توقف اللعب خلال حوادث الشوط الثاني المثيرة.
كما شهدت نهاية مباراة سترة والبسيتين أمس حادثة غريبة عندما اشتبك المحترف النيجيري لاعب سترة أبوبكر مع السمسار الخاص بالاعب مما استدعى تدخل إدارة نادي سترة وطلبوا مساعدة رجال الأمن لحل الأزمة.
الماحوز - هادي الموسوي
طار السماوي بنقاط الحالة بعد أن روض ثعلبه بأربعة أهداف مقابل هدف رافعاً رصيده إلى (7 نقاط) معتلياً صدارة الفرق في دوري كأس خليفة بن سلمان في الأسبوع الـ(3) بعد مباراة شهدت حوادث خياليه ودراماتيكية ومثيرة خلال شوطها الثاني، والذي فاق الساعة والربع تقريباً كوقت مع التوقفات الاضطراريه من قبل حكم المباراة، ما أفقدها طعمها ولونها وخرجت من إطارها الفني.
أهداف الرفاع أحرزها حسونة الشيخ (هاتريك) بالإضافة إلى أحمد حسان، بينما أحرز هدف الحالة الوحيد التونسي سامي هوام خلال الوقت بدل الضائع في الشوط الثاني.
كانت بداية الشوط الأول غير واضحة المعالم من حيث طريقة اللعب أو الاسلوب الذي يلعب به الفريقان، حتى استطاع الرفاع أن يفرض سيطرته على منطقة الوسط بفضل التحرك السليم للاعبيه، واعتمد على صانع ألعابه الاردني حسونة الشيخ من الجهة اليسرى في التمويل بالكرات الهجومية في ظل انفتاح الوسط الحالاوي الذي غاب عنه التنظيم وبطء التحضير للكرات الهجومية وعدم وجود لاعب الارتكاز (المحور) الذي يربط الدفاع مع الهجوم ويستطيع أن يسيطر على الكرات المرتدة ومن خلالها استطاع وسط الرفاع أن يمر بكل سهولة ويسر، ولكن عابه سوء التصرف في اختراق الخط الخلفي للحالة مع أنه بإمكانه في فعل الثغرات مع الكرات السريعة.
في البداية وقبل هدف الرفاع عند مدرب الفريق الرفاعي إلى اللعب بثلاثة لاعبين في عمق دفاع الحالة مع اتاحة الفرصة للطرفين اسماعيل صالح وراشد محمد بالانطلاقة كحلٍّ يعوض التكتل الدفاعي، ولكن الطرفين لم يقوما بتنفيذ واجباتهما الهجومية فظل جعفر طوق يقوم بهذه المهمة في الجهة اليسرى وحسان في اليمنى، ومع ذلك استطاع وسط الرفاع أن يتوجه كثيراً إلى الهجوم، وحصل حسونة الشيخ على ركلة جزاء اثر عرقلته داخل منطقة الجزاء من قبل مدافع الحالة النيجيري في الدقيقة 17 تصدى لها جعفر طوق ولعبها قوية على يمين حارس المرمى الحالاوي، ولكن حكم المباراة أعاد اللعبة لدخول أحد لاعبي الرفاع في المنطقة قبل اطلاق صافرة الحكم، واعادها طوق مرة اخرى بالزاوية نفسها محرزاً أول أهداف الرفاع.
ومن جهة أخرى، كان الارتباك واضحاً على اللاعبين وكان التوتر العصبي غير المبرر وخصوصاً من المدافع خالد الشمري الذي صار يلعب من دون تركيز، وأعطى الرفاع دفعة قوية للتوجه إلى الهجوم إلا انه كان سلبياً في تحضير هجماته، وللمرة الثانية اشرك مدرب الرفاع جعفر طوق في الجهة اليسرى وهو غيّر مركزه وقد كان متحمساً في التحرك.
في ظل هذه الظروف، أشهر حكم المباراة جاسم محمود البطاقة الحمراء في وجه لاعب الحالة كنت اثر حصوله على البطاقة الصفراء الثانية ليلعب الحالة بعشرة لاعبين.
الشوط الثاني
حوادث هذا الشوط المثيرة أبعدته عن جو الأداء الفني وصار اللعب لا طعم له ولا لون، وخصوصاً بعدما لعب الحالة ناقصاً ثلاثة لاعبين، ما اعطى الرفاع الحق في السيطرة على مجرياته.
الدقائق العشرون الاولى كانت تمثل سيطرة رفاعية من خلال الهيمنة الواضحة على مجرياته بفضل التحرك السليم وتألق حسونه في التمويل السخي للمهاجمين، وكانت جهوده واضحة مستفيداً من النقص العددي،
فيما كان الحالة مفككاً وعانى الكثير في تنظيم أموره ووضح فيه تباعد لاعبيه بترك مساحات خيالية استطاع من خلالها وسط الرفاع التوجه إلى الهجوم، واستطاع نجم المباراة المتألق حسونة الشيخ اضافة الهدف الثاني اثر كرة عالية داخل منطقة الجزاء لعبها برأسه في المرمى عند الدقيقة 14.
وفي الدقيقة 25 ومن كرة ثابتة لعبها أحمد حسان مباشرة في المرمى من دون ان يستطيع الحارس الحالاوي صد الكرة التي دخلت المرمى محرزاً الهدف الثالث، واضاف الرفاع الهدف الرابع في الدقيقة 24 من الوقت بدل الضائع عن طريق حسونة الشيخ اثر كرة عرضية لعبها أحمد حسان امام المرمى من دون مراقبة ولعبها «عالطاير» في المرمى،
بينما احرز هدف الحالة الوحيد سامي الهوام من نقطة منتصف الملعب اثر تنفيذه لكرة الهدف الذي دخل مرماهم ولعبها قوية استقرت في الزاوية الصعبة لمرمى الرفاع عند الدقيقة 26 بدل الضائع.
خلال الدقائق الاخيرة من الوقت بدل الضائع اضاع الرفاع 3 فرص مؤكدة عن طريق البديل عبدالرحمن المالكي كانت واحدة كفيلة باحرازها بينما اضاع الحالة فرصتين مؤكدتين من عيسى حبيب وفيصل السعدون.
أدار المباراة الحكم الدولي جاسم محمود بمساعدة أكبر حسين وسمير عبدالله وصلاح العباسي حكماً رابعاً
العدد 1541 - الجمعة 24 نوفمبر 2006م الموافق 03 ذي القعدة 1427هـ