على المطربين العرب من الآن أن يرفعوا حال الاستنفار ألف درجة بعد أن يسمعوا ألبوم المطرب ماجد المهندس الجديد "أنا انجنيت". وأكاد أجزم أن جنونا منطقيا وخلاقا كان وراء التنوع المذهل الذي غلف اختيارات المهندس لهذا الألبوم، وبعد أن استمعت له جيدا، وبعد أن خرجت من لحظات الدهشة والانبهار التي عشت فيها ومعها أثناء سماعي الألبوم، كان لابد لي أن أكتب وأن أكون منطقية وعقلانية.

ألبوم ماجد المهندس نوَّع فيه وتنوَّع و "نعنع" أسماعنا بكل ما هو "حلو" وممتع، وأخذ من مختلف الأشكال أجملها، ومن الكلمات أبسطها وأعمقها.

ماجد المهندس اقترب أكثر من طعم الفن الخليجي الذي أصبح السمة الحاضرة والمهيمنة في ذوق الناس، وهو بهذا الاقتراب الكبير الذي بدأه في ألبومه الأول كسر حواجز كثيرة عجز عن تخطيها الكثير من نجوم الطرب العراقي والتي من المفترض أن يتخطوها.

غير المهندس بهذا الألبوم "المود" القاتم الذي أدخلتنا فيه فترة الاعتداء الإسرائيلي على لبنان وفلسطين، وكأن صوته وأغانيه تفتح لنا "شبابيك" من التفاؤل والحياة. كما كان ألبومه المعلم المحترف والشاطر لمن يريد الاستمرار على الساحة الفنية من الفنانين العرب.

لقد بنى المهندس بهذا الألبوم بيتا من حب في قلوب الناس، وفتح أبوابه إلى كل النسائم العاشقة والعصافير التي تبحث عن الدفء. أما بالنسبة إلى المطربين الآخرين فاستمروا في رفع حال الاستنفار الفني، لأن سقف الإبداع ارتفع بألبوم ماجد الفنان المطرب، ماجد المهندس الجديد