أكد العضو الناشط في التكتل البيئي لحماية فشت العظم غازي المرباطي في حديث إلى «الوسط»، أن ذوبان القطبين الشمالي والجنوبي بفعل ارتفاع درجات الحرارة إلى جانب الردم العشوائي في المملكة، يهددان جزر المملكة الصغيرة بالغرق خلال السنوات العشر المقبلة.

وأضاف المرباطي أن «ردم السواحل في البحرين سيجعل البلاد مهددةً بدخول الأمواج العاتية منازل المواطنين»، داعياً إلى الحفاظ عليها؛ «لكونها تعتبر حاجزاً أمام الأمواج العاتية وهي بمثابة امتدادات ساحلية تمنع الأمواج من الوصول إلى اليابسة».

وأشار إلى تداعيات عمليات الدفان للسواحل، إذ إنه يؤثر على اليرقات والحيوانات البحرية، والمخزون السمكي الذي كانت البحرين تعرف بوفرته قديماً، إذ أصبح مهدداً الآن بالخطر. وطالب المرباطي بإيجاد خطة استراتيجية قبل القيام بعمليات الدفان، مشيراً إلى أن الردم العشوائي الذي انتشر أخيراً يعتبر خطأً في حق السواحل البحرية والمواطنين، داعياً إلى وضع معايير لردم السواحل في مرسوم (20) لسنة 2006 لحمايتها، ومؤكداً ضرورة استشارة مؤسسات المجتمع المعنية بالبيئة للمشاركة في وضع القرار المناسب.

يشار إلى أن عمليات الردم في البحرين مستمرة بصورة واضحة على جميع سواحل البحرين، إذ ستنشئ الحكومة وبعض الشركات التجارية والمستثمرة عددا من المدن الإسكانية في محافظات المملكة الخمس