أعرب مسئولون بارزون بالاتحاد الأوروبي أمس عن تفاؤلهم بشأن قمة الاتحاد وروسيا ودورها في تعزيز العلاقات بين الجانبين على رغم الجدل الدائر داخل الكتلة الأوروبية بشأن كيفية التعامل مع موسكو.
وتسبب اعتراض بولندا على الحظر الذي تفرضه روسيا على استيراد المنتجات الغذائية البولندية في تعثر بدء المحادثات الرامية إلى إبرام اتفاق تعاون بين روسيا والاتحاد، وكان من المقرر في الأصل أن تتصدر هذه المسألة جدول أعمال القمة. وقال المفوض الأعلى للسياسات الأمنية والخارجية في الاتحاد خافيير سولانا للصحافيين لدى وصوله للمشاركة قي القمة المنعقدة بهلسنكي إنه «سيكون من الأفضل ألا يكون هناك (الاعتراض البولندي) ولكننا سنمضي قدما في العمل». وأضاف سولانا أن «الوضع سيتم التغلب عليه».
وقالت مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي بينيتا فيريرو فالدنر إن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا لم تهتز بسبب عدم وجود تفويض بالتفاوض من أجل إبرام اتفاق شراكة جديدة. وأكدت المفوضة «لا أظن أنها (العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا) اضطربت. فهناك الكثير من القضايا والمسألة لا تقتصر على بدء المفاوضات». وكان المسئولون الروس قد ذكروا من قبل أن المسألة متروكة للاتحاد ليصل إلى موقف موحد بشأن بدء المباحثات الثنائية.
ويؤكد موقف وارسو وجود انقسام أكبر في صفوف الاتحاد الأوروبي بشأن كيفية إدارة العلاقات مع روسيا، أكبر منتجي الطاقة في أوروبا
العدد 1541 - الجمعة 24 نوفمبر 2006م الموافق 03 ذي القعدة 1427هـ