يعلق الكثير من المترشحين آمالا عريضة على الفوز في الانتخابات النيابية المقبلة، وتتباين أهدافهم الكامنة وما يرمون إليه من خوض غمار المجلس النيابي، ولعلنا لا نذيع سرا إذا عرفنا ان مساعدة الناس وحل مشكلاتهم والدفع باتجاه تشريع القوانين التي تصب في خدمة الوطن والمواطنين بما يؤدي في نهاية المطاف إلى تحقيق التنمية الشاملة في المملكة ليس الشغل الشاغل لجميع المترشحين، إذ يدغدغ المكسب المادي أحلام الكثيرين وخسارة هذه “الغنيمة” تقض مضاجعهم، ولعل بعضهم فكَر في”بنود إنفاق” الثلاثة آلاف دينار التي سيحصل عليها بعد فوزه في الانتخابات وبنى آمالا عريضة مشرقة لمستقبله الاقتصادي، فهل يستطيع المترشح تقبل الأمر في حال الخسارة أم يحتاج إلى علاج نفسي من وقع “الصدمة”؟
“الوسط” سألت الاختصاصي النفسي عبدالكريم المرزوق لمعرفة رأيه عن هذا الموضوع فقال: “لا أعتقد ان المترشح الخاسر يحتاج الى استشارة نفسية أو علاج نفسي إلا في حال كان لديه استعداد نفسي لعدم تقبل واحتمال الصدمة، أعتقد ان المترشح وخصوصا إذا كان معروفا ومشهورا سيصدم في حال خسر المعركة الانتخابية، وأول ما يبدو للعيان من نتائج الصدمة هو عدم تصديقه نتيجة المفاجأة، وكذلك الناس لن يصدقوا في البداية، إلا أنه لن يحتاج الى علاج إذا كان عقلانيا ورؤيته للأمور منطقية”.
وأضاف “كذلك يمكن للمترشح الطموح جدا والواثق من نفسه أن يصاب بالصدمة في حال عدم فوزه، وقد يشكك في نزاهة الانتخابات ولكن عندما تثبت له الحقيقة ويتأكد من الأصوات التي حصل عليها سيخضع للأمر الواقع”، ونصح المرزوق المترشحين بتقبل النتيجة أيا كانت بروح رياضية حتى يحافظوا على صحتهم النفسية”
العدد 1540 - الخميس 23 نوفمبر 2006م الموافق 02 ذي القعدة 1427هـ