قال مرشح الوفاق النيابي للدائرة الخامسة بالمحافظة الشمالية محمد جميل الجمري ان قرار الوفاق “المشاركة في الانتخابات النيابية لا يعني الإقرار بالآلية التي جاء بها دستور 2002، وانما يأتي إصرارا على إنجاز الإصلاح الدستوري من داخل المنظومة الرسمية”.

وكشف الجمري أثناء افتتاح مقره الانتخابي مع المرشح البلدي يوسف حسين البوري بقرية القُريّة أن “القوى الوطنية قاطعت الانتخابات النيابية بالأمس إذ كانت ظروف فبراير 2002 من قيام الحكم بتغيير منفرد للدستور تتطلب ضرورة تسجيل موقف وطني تاريخي بالاضافة لعمل التوعية المحلية والعالمية بهذه القضية التي نجحنا فيها”. مبيناً “أن ما دعا القوى الوطنية للمشاركة الآن هو تقييمها بأن مقاطعة البرلمان لأربع سنوات أخرى تعني مزيدا من التهميش والسماح بإصدار القوانين المقيدة للحريات وقوانين أخرى ترجعنا لفترة أمن الدولة، فضلا عن وجود فكر منفتح لدى المعرضة في إمكان التوافق مع القوى الأخرى من اجل إنصاف المواطنين وتحقيق بعض الخدمات لهم”.

وتحدث الجمري عن برنامج كتلة الوفاق منوها إلى أن البرنامج تم وضعه من قبل عدد من المتخصصين كلُ في اختصاصه وأن كتلة الوفاق تسعى إلى تطبيقه.

ومن جهته قال مرشح الوفاق البلدي يوسف حسين البوري أنه سيسعى لتوفير الخدمات الأساسية المقدمة من قبل وزارات الدولة لجميع المناطق المحرومة على أساس من العدالة والإنصاف حتى تصل إلى مصاف المناطق الأخرى من المملكة.

وأكد البوري أن الألوية ستكون للمناطق التي حُرمت من الخدمات الأساسية كتوفير السكن الملائم والخدمات الأخرى وذلك بالتنسيق مع الجهاز البلدي التنفيذي بعد تحديد أولويات هذه الخدمات من توفير للطاقة الكهربائية وشبكات إنارة الطرق والشوارع وتوفير شبكات الصرف الصحي ومصارف الأمطار والاهتمام برصف الشوارع وإنشاء الأرصفة في كافة المناطق. وانتقد البوري بعض المرشحين ممن يشترون ذمم الناخبين في الانتخابات، وقال: “إن المواطنين أكبر من الهدايا والعطايا والهبات، وهم ليسوا سلعاً تباع وتشترى في سوق النخاسة، بل إنهم أصحاب كرامة وعزة لا تباع ولا تشترى”