سأل المترشح عن الدائرة الثانية في محافظة العاصمة (المنامة ورأس الرمان) سمير الحداد عن تأثير ميثاق العمل الوطني الذي توافق عليه شعب البحرين في العام 2001 قائلا: أين هو الميثاق من واقع الناس؟، فالناس لم تر نصوص الميثاق واقعا متحركا على الأرض، وما يحصل حاليا تجاوز للميثاق».

وأضاف الحداد - في ندوة بمنطقة حورة الحدادة مساء أمس: هناك الكثير من النواقص في المجلس السابق وبسبب المقاطعة والتكتلات التي مثلت حزب الموالاة سمحت بظهور مجلس هزيل(…) هناك الكثير من الملفات التي لم تنجز بعد أخذا في الاعتبار الآليات التي تحكم عمل مجلس النواب، وما يهم المواطن هو رفع مستوى المعيشة، الناس بدأت تتململ لأنها لم تشعر بشيء متميز» .

ورأى الحداد أن ترسيخ مبدأ دولة القانون سيحل جميع مشكلات المواطنين، موضحًا» لا يمكن وجود إصلاح من دون إصلاحيين، والمفسدون عطلوا المشروع الإصلاحي لجلالة الملك (…) نحن نريد سن مشروع الحد الأدنى للأجور، ففي البحرين نحن نتحدث عن راتب 200 دينار وهذا الراتب لا يأخذ في الاعتبار مسألة غلاء الأسعار، كما يجب على الدولة توضيح سياستها الإسكانية ومن دون ذلك سنرى فسادا ماليا كبيرا، وجزء آخر هو سن نظام يجرم التمييز بين الرجل والمرأة والتمييز العرقي والمذهبي والمناطقي « .

وقال الحداد إن قوى المعارضة ستطرح مشروع المصالحة الوطنية، فهناك ضحايا وشهداء ومعذبون، يجب على الدولة أن تعترف بأنها انتهكت حقوق هؤلاء ليس من باب الانتقام، وطالما تتحدث الدولة عن شحة الموارد المالية فكيف تجنس 17 ألفا من جنسيات أخرى ينافسون المواطنين في حين إن هناك أشقاء لنا من فئة البدون وبسبب انتمائهم المذهبي لا يحملون الجنسية في حين يحصل الأجنبي على الجنسية. «

من جهة أخرى سأل الحداد : لماذا لم يستفد المواطن من ارتفاع أسعار النفط التي رصدت في الموازنة بـ 30 دولارًا للبرميل في حين أن البرميل استقر عند 60 دولارًا في السوق العالمية، وفي قطر ارتفعت الرواتب 40 في المئة بسبب الزيادة النفطية، وفي التسعينات كنا نتحدث عن أن البرلمان هو الحل، وكان هذا شعارا مطروحا على الجدران، ولكن البرلمان هو وسيلة للتغيير، وعندما نرشح أنفسنا للبرلمان هدفنا تغيير جزء من هذا الواقع، والنائب يحتاج إلى الناس في التغيير».

وردا على سؤال عما إذا كان سينسحب من البرلمان إذا رأت الوفاق ذلك، قال الحداد: «انا لست مع الانسحاب، ولا اعتقد أن كتلة الوفاق ستنسحب من البرلمان، والانسحاب ليس هو الحل فـ «المركب ماش وياك أو من دونك»