أكد الوكيل المساعد السابق للتخطيط العمراني بوزارة شئون البلديات والزراعة فائق جمعة قنديل أن التركيز على ترميم المنازل في القرى والمناطق القديمة هدف استراتيجي يخفف الضغط الإسكاني ويمنع الكثير من المشكلات الاجتماعية بالإضافة إلى أنه أقل كلفة من بناء مدن جديدة. وقال: «إن الاستمرار على النظام الإسكاني الحالي سيؤدي إلى تضاعف الطلبات الإسكانية بشكل كبير، إذ يتوقع أن تصل الطلبات الإسكانية إلى 37 ألف طلب للمنامة وحدها بحلول العام 2030 «.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها مساء أمس المترشحة عن سابعة العاصمة ضوية السيد شرف العلوي وكانت بعنوان: «الإسكان قنبلة موقوتة» تحدث فيها قنديل وأمين عام جمعية العمل الإسلامي الشيخ محمد علي المحفوظ وشهدت حضورًا كبيرًا من النساء والرجال في الدائرة.
وأوضح قنديل «يمكن الاستفادة من التجربة الإسكانية السنغافورية، فقد عانت هذه الدولة في العام 1994 من المشكلة ذاتها التي نعاني منها حاليًّا فعمدوا إلى تثبيت أسعار الأراضي ووضعوا مخططا استراتيجيا وضموا التقاعد والتأمينات بنسبة 30 في المئة إلى أن أصبحت الطلبات الإسكانية تلبى في أيام من تقديم الطلب وهي تجربة فاعلة، ولابد للنواب من البحث عن آلية لتثبيت أسعار الأراضي وحصر إمكان شراء الأراضي للخليجيين في الأراضي الاستثمارية».
وذكر إنه يجب أن يصدر قانون لتكون الأراضي المخصصة لتملك المواطنين بالقرب من القرى والمدن. وتطرق إلى فترة الانتظار للحصول على الخدمات الإسكانية في المملكة والتي تصل إلى 15 عامًا ولم يلق اللوم على الحكومة إلا أنه اعتبر فترة التسعينات هي السبب في التأثير السلبي على وضع الإسكان وإيقاف التعمير وتأخر توزيع الطلبات وتراكمها، وأشار إلى أن ما عقد المشكلة أكثر انخفاض الاقتصاد الذي أثر بشكل مباشر على توفير الموازنات المطلوبة في السنوات الماضية. وبين أن العام 2006-2007 شهد ارتفاعًا في العوائد النفطية وصل إلى 130 مليون دينار
العدد 1540 - الخميس 23 نوفمبر 2006م الموافق 02 ذي القعدة 1427هـ