شهد اللقاء الذي نظمه الإعلام الخارجي بوزارة الإعلام بين المترشحين والمترشحات للانتخابات النيابية والبلدية ووسائل الإعلام ووكالات الأخبار الخارجية صباح أمس (الخميس) حضورا متواضعا من قبل مترشحي ومترشحات المحافظة الجنوبية، إذ لم يتجاوز عددهم 10 من أصل 50 مترشحا ومترشحة في المحافظة.
المترشحون أعربوا في تصريحاتهم للصحافة المحلية عن استيائهم الشديد من سوء التنظيم، ومن عدم وجود آلية محددة يستطيعون من خلالها تعريف أنفسهم للصحافيين وممثلي الوكالات الخارجية.
الرويعي: سلبيات “إيقاف الدعاية” أكبر من الإيجابيات
وفي هذا الجانب أبدت مترشحة الدائرة الأولى للمجلس البلدي بالمحافظة الجنوبية هميان الرويعي استياءها من سوء التنظيم، قائلة إنه “بقدر ما أعجبتني الفكرة إلا أن التنظيم لم يكن في المستوى الجيد”، مضيفة أن “التوقيت أيضا غير مناسب، إذ إن اليوم الخميس (أمس) يصادف آخر يوم يمكننا فيه ممارسة أي عمل إعلامي أو دعائي، والالتقاء فيه بالناخبين، بينما كان من المفترض أن يكون هذا اللقاء قبل هذا الوقت بكثير”.
وعن القرار الذي أعلنه المدير التنفيذي للانتخابات وائل بوعلاي يوم أمس الخميس بإيقاف جميع أنواع الدعاية الانتخابية ابتداء من اليوم (الجمعة) قالت الرويعي إن القرار له سلبياته التي طغت على ايجابياته، موضحة أن “عدم السماح للسيارات المزينة بحمل صور المترشحين أو الذهاب إلى مركز الاقتراع بملابس تأييد المترشحين قرار غير ناجح، وخصوصا أن المترشح يكون في ذلك الوقت بحاجة إلى دعم نفسي كبير”.
واعتبرت الرويعي الانتخابات مشاركة وطنية وواجب على الجميع المشاركة فيها سواء بالترشح او الانتخاب، مؤكدة ان ذلك ما دفعها إلى الترشح.
المريسي: ينبغي عقد اللقاء قبل أسبوع
ومن جانبه قال المترشح عن الدائرة الثالثة في المحافظة نفسها للمجلس النيابي عادل المريسي “توقعت أن تنظم اللجنة العليا للانتخابات مثل هذا اللقاء ولكن ليس في هذا التوقيت، وإنما قبل موعد الانتخابات بنحو أسبوع”، عازيا ذلك إلى أن “أي لقاء أو تصريح سندلي به اليوم لن يفيد المترشح أو الناخب أو حتى المتابعين لانتخابات البحرين في دول أخرى”، مؤكدا سوء التنظيم في المقر الإعلامي.
وفي الوقت نفسه توقع المريسي أن “تخوض ثالثة الجنوبية جولة ثانية في ظل ترشح سبعة، الأمر الذي سيسهم في تشتيت أصوات الناخبين، وأتوقع الصعود إلى الجولة الثانية من الانتخابات”.
وفي الجانب نفسه قال مترشح الدائرة الأولى في المحافظة الوسطى للمجلس النيابي مصطفى العلوي إن “وسائل إعلام عدة التقت بي صباح اليوم (أمس)، إلا أنني توقعت أن تكون الأجواء أفضل بكثير، وأن يعقد هذا اللقاء قبل فترة طويلة”، وأشار إلى أن “قرار إيقاف جميع أنواع الدعاية الانتخابية لن يغير الكثير لدى الناخبين، إذ إننا نعيش في الوقت الضائع”.
أما مترشح الدائرة السابعة في “الوسطى” مبارك بحر فأكد توجهه بنفسه إلى ممثلي الصحف العربية قائلا: “ذهبت وعرفت نفسي للصحافيين الذين بدورهم التقوا بي بعد ذلك”، مضيفا أن “الإعلاميين الموجودين في المقر الإعلامي لم يبدوا اهتمامهم بالمترشحين”، واعتبر أن “مصدر الخطأ من المنظمين، وخصوصا أنهم لم يحددوا بطاقات تعريفية للمترشحين أو أماكن محددة لهم”. وعلى صعيد آخر انتقد بحر الصحافة المحلية قائلا: “غالبية الصحف المحلية منحت مترشحي الجمعيات السياسية حصة الأسد في التغطيات الإعلامية، بينما لم تمنح المستقلين حقهم في ذلك”، مؤكدا “أننا قدمنا ما علينا وجاء دور الناخبين للتصويت يوم غد (السبت)”
العدد 1540 - الخميس 23 نوفمبر 2006م الموافق 02 ذي القعدة 1427هـ