لوحظ تلهف بعض المترشحين في المركز الاعلامي أمس إلى الجري وراء مندوبي الصحف المحلية أكثر من مندوبي وسائل الإعلام الأجنبية، وذلك لشعورهم بأنهم لم يعطوا حقهم اللازم، كما أن الصحف “واجب” عليها أن تنشر لهم كل صغيرة وكبيرة بما في ذلك برامجهم وصورهم العملاقة الإعلانية وجميع ذلك يجب أن يكون بالمجان!
بعض المترشحين الذين أخذوا يهرولون في أروقة المركز مثل الأولاد الصغار وهم يحاولون بأي شكل من الأشكال جذب انتباه الصحافيين لهم من أجل كسب المزيد من الاهتمام أظهروا للأسف قصورًا وإفلاسًا كبيرًا في كيفية التعامل مع الصحافة، الذي هو أساسًا فن وذوق فما بالك وهم يريدون أن يكونوا ممثلي الشعب في مجلس منتظر!
هذه السوقية في التعامل مع الصحافة تعبر أيضاً عن جهل بعض المترشحين بكيفية الترويج لأنفسهم، وإدارة حملاتهم الانتخابية التي على الصحافة أن تتحملها وتتحمل فشلها في حال أخفقوا، على رغم أن هذا يعد أيضًا عِلمًا له مؤسساته التي تدرب وتعلم مثل هذه المهارات حتى على مستوى رؤساء دول، فما بالك بممثلين لا يملكون قدرة على التحدث مع الصحافة أو أمام الجماهير ووسائل الإعلام.
أحدهم يركض وراء الصحافة وعندما يسأل عن موضوع ما، يقول انه ضد هذا وضد ذاك، ثم سرعان ما يرجع في كلامه، ويقول إنه موضوع حساس ولا يريد نشر ما قاله... هؤلاء نماذج ساخرة من بعض من يريد ان يكون صوتًا للشارع من دون ان يعرف مقدار حجمه في الشارع الذي يريد أن يمثله
العدد 1540 - الخميس 23 نوفمبر 2006م الموافق 02 ذي القعدة 1427هـ