شهد المركز الإعلامي للانتخابات الواقع في فندق الريجنسي الكثير من اللقاءات الساخنة التي حضر عدد منها كبار المسئولين في المملكة، إذ كشفت وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي في ردها أمس على سؤال “الوسط” بشأن كونها المسئولة الحكومية الوحيدة التي اتهمت بعدم الحياد في العملية الانتخابية والميل لطرف على آخر بالقول إنها استغلت ككبش فداء من قبل مرشحين لأهداف سياسية، مشيرة إلى أنها وقعت في الوسط بين مترشحين والكل منهم كان يطعن في الآخر.

وكانت الوزيرة قبل العملية الانتخابية شاركت في فعالية عقدت في مركز اجتماعي برعاية مترشحين من تكتل معين، إلا أن الوزيرة كانت أكدت من قبل أن مشاركتها كانت من اجل تفعيل دور المراكز الاجتماعية دون أي يكون من ورائه أي هدف سياسي، إلا أن البعض عمل على تحويل الموضوع إلى أغراض سياسية للطعن فيها.

إلى ذلك، أكد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة أن مجلس التنمية يخضع للرقابة البرلمانية الذي شكل قبل انعقاد المجلس الوطني، مشيرا إلى أن المجلس جزء من الحكومة، إلا أنه ليس كأي وزارة خدمية. ورداً على سؤال “الوسط” بشأن من هو المساءل قانونيا عن المجلس امام مجلس النواب، خصوصاً وأن الرئيس لا يخضع للمساءلة، دعا الشيخ محمد توجيه السؤال إلى دائرة الشئون القانونية أو مجلسي الشورى والنواب، مؤكداً بانه لا يعلم من هو المساءل عن المجلس أمام المجلس الوطني. وقال ان من يقول بأن مجلس التنمية خارج الرقابة البرلمانية فكلام غير صحيح، إذ اننا جزء من الحكومة، ورقابة السلطة التشريعية على الحكومة موجودة”.

وأبدى مجموعة من المترشحين المستقلين احتجاجهم على ما اعتبروه تجاهلاً من الحكومة، تمثل في عدم دعمها لهم ماديا أسوة بالمترشحين المدعومين من جمعيات سياسية التي قدمت الحكومة لها دعما ماليا أخيراً، كذلك اتهموا الصحافة المحلية بتجاهلهم لحساب المترشحين المدعومين من الجمعيات.

من جانب آخر، ثار عدد من مترشحي المحافظة الوسطى على المنظمين في المركز الإعلامي المسئول عنه الإعلام الخارجي بوزارة الإعلام، منتقدين ما اعتبروه “سوء تنظيم” من قبل الإعلام الخارجي الذي كان وجه دعوة إلى المترشحين للحضور إلى المركز الإعلامي لعقد لقاءات معهم من قبل الصحافة المحلية والأجنبية. وقد تطور الموضوع إلى مشادة كلامية بين المترشحين وأحد المنظمين في المركز الإعلامي، وبدأت المشادة حين أبدى مرشح الدائرة الأولى بالمحافظة الوسطى جلال فيروز في وجود مترشحين آخرين استياءه مما حدث من عدم الاهتمام بالتنظيم، وعدم حضور إلا نحو 3 من الإعلاميين الأجانب إضافة إلى “الوسط” في المركز الإعلامي حتى بعد مرور نحو 45 دقيقة على بدء توافد المترشحين للمركز.

ولوحظ تلهف بعض المترشحين إلى الجري وراء مندوبي الصحف المحلية أكثر من مندوبي وسائل الإعلام الأجنبية، وذلك لشعورهم بأنهم لم يعطوا حقهم اللازم، كما أن الصحف “واجب” عليها أن تنشر لهم كل صغيرة وكبيرة بما في ذلك برامجهم وصورهم العملاقة الإعلانية وجميع ذلك يجب أن يكون بالمجان