وأخيراً ... توجه منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد إلى معسكره في مدينة دبي الإماراتية، وهذا المعسكر أفضل ما يمكن أن يقدم للمنتخب، وهو أن يجتمع لاعبو المنتخب مع بعضهم بعضا، في هذه الفترة الحرجة بالذات، وقبل أسبوع من انطلاقة دورة الألعاب الآسيوية وغير ذلك يطمئن الجهاز الفني على توافر صالة للتدريب في أي وقت يحب ويرى، وبالإضافة إلى ذلك فإن المعسكر سيحد من الغيابات المتكررة للاعبي المنتخب في الفترة الماضية والتي كانت لظروفهم العملية، ومن ثم فإن كل اللاعبين مفرغين 100 في المئة لنبيل طه. وأما على مستوى المباريات الودية، فالكل يعرف مستوى الأندية الإماراتية، والاستفادة الحقيقية لن تكون من المباريات الودية بقدر إيجابيات المعسكر الذي سبق وذكرتها.

وقفة 2... منتخب الشاطئية لكرة اليد

عاد المنتخب الوطني لكرة اليد الشاطئية للتو من البرازيل، محققا المركز السادس في بطولة كأس العالم لكرة اليد الشاطئية، وأرى بأننا كإعلام وشارع رياضي في البحرين يجب أن لا نحجم المجهود الكبير الذي بذله اللاعبون والمدرب خلال البطولة، فالكل يعلم أن المنتخب ذهب للبرازيل بأي إعداد كان. وشخصيا، لن أسمي ما حققه المنتخب في البطولة إنجازا بمعنى الإنجاز، ولكن أسميه خطوة للأمام وليس تراجعا وسط هذه الظروف، ولذلك فأنا أطالب اتحاد اليد بوضع استراتيجية واضحة لهذا المنتخب للمستقبل لتأهيله بالشكل الأمثل للبطولات العالمية المقبلة، فنحن نمتلك المواهب ونمتلك الإمكانات البشرية، ولكن كل ذلك بحاجة إلى دعم من الاتحاد، ودليل توافر الإمكانات البشرية حصول عبدالله علي على لقب أفضل لاعب حر في البطولة، وقبله رائد المرزوق في البطولة الماضية.

وقفة 3... منتخبنا الوطني للكرة الطائرة

خسارة المنتخب الوطني لكرة الطائرة فرصة التأهل لنهائي كأس العرب المقامة حاليا في البحرين بالطريقة هذه، دليل واضح على سوء الإعداد، الذي لو كان مثاليا لما خسر المنتخب هذه الفرصة، ومن تابع المباراة يدرك تماما تكامل صفوف المنتخب السعودي وحسن استعداده، وعلى رغم ذلك لم يخسر المنتخب الشوطين الرابع والخامس بسهولة، بل إنه قاوم بدعم مباشر من الجماهير الوطنية التي ملأت مدرجات صالة مركز الشباب في الجفير، ولكن تلك المؤازرة الجنونية لم تستطع أن تكافئ الكفتين، وأنا في الواقع أحيي هذه الجماهير على حضورها وتشجيعها المثالي فهذا ما عودتنا عليه.

وقفة 4... تأجيل الدورة التنشيطية لكرة اليد

مخطئٌ من يحمّل الاتحاد تأجيل الدورة التنشيطية لكرة اليد، فالحق يقال بأن الرجال في الاتحاد يعملون، ولكن من دون نتيجة، وهذا ناتج عن عدم تعاون الأندية المحلية مع الاتحاد، فالصالة الرياضية بنادي باربار والمعول عليها ستدخل مرحلة الصيانة منذ منتصف الشهر الحالي لمدة شهر على الأقل، والغريب أن بقية الأندية ترفض التعاون مع الاتحاد لتسيير هذه الدورة، إما بسبب تدريبات فرقها أو لعدم عضويتها في الاتحاد!

وقفة 5... سقوط المحرق بسداسية تاريخية

نعم... خسارة المحرق من الحالة كارثة حقيقية حلت على القلعة الحمراء، ولم يتوقعها أشد المتشائمين بالمحرق وأكثر المحبين للحالة، ويخطئ من يقول إن هذه النتيجة طبيعية، وعلى من يقول ذلك أن يراجع التاريخ ويعد بطولات هذا النادي العريق ثم يتكلم، والمحرق “حصان أصيل” تصيبه الكبوات ولكنه غالبا ما يعود مفترسا صعب المراس، وهذا ليس تقليلا من حجم الخسارة، بل هذه قراءة شخصية لتاريخ المحرق وما قدمه في السنوات الماضية، وأعتقد أن المحرق اليوم بحاجة أيضا إلى عملية إصلاح وتدوير، تتلخّص بإعطائه الفرصة لأبناء النادي المخلصين، فهناك من ينتظر الضوء الأخضر لخدمة هذا النادي العريق