قال المترشح عن الدائرة الثانية في محافظة العاصمة الشيخ محمد سعيد العرادي: «إن الناس باتت في حال من الحيرة والتردد لا تعرف تختار من، فهي لا تدري أتختار ما خطه لهم العلماء أم تختار ما توحي به قناعاتهم وعقولهم، فإذا اختاروا من يمثل قناعتهم الذاتية فكأنما كسروا خط العلماء وسفهوا ذلك الخط، وإذا اختاروا ما رمز إليه خط العلماء فكأنما ألغوا عقولهم، وفقدوا حريتهم في الاختيار. والإنسان يكون إنسانا إذا ملك حرية اختياره، ولذلك ليس من الحكمة تدخل العلماء في هذا الشأن لأنهم ورطوا أنفسهم وورطوا الناس معهم، ولم يكن هذا التدخل في محله مع تقديري للعلماء».
وأضاف العرادي «عندما رأى الناس وصاية العلماء للكتلة الإيمانية تفاجأوا بأن هذه الكتلة تتحالف مع العلمانيين وهذا جعل الناس يشككون في اختيار العلماء كما شككوا في الكتلة الإيمانية، وهناك فتوى للسيدصادق الروحاني تحرم التحالف مع العلمانيين، وتدخل العلماء في هذا الشأن خلق فتنة تدر الحليم حيران(...) ولكن الحل يكمن في ألا يلغي الناخب عقله ويختار من هو مقتنع به من باب قوله تعالى « فبشر عبادي الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه...» ( )ونستوحي من هذه الآية «هم الذين يتبعون الأحسن»، ومن يشخص الأحسن هو عقول الناس، ولو أراد أحد من الناس أن يستشير العلماء برأي شخصي وهذا فيه تعريض ببقية المترشحين فيعتبر إيذاء للناس في الشرع.
ورأى أن «الكتلة ضعيفة لذلك احتاجت إلى توصية من العلماء، والعلماء حشدوا لها في خطب الجمع، وهذا ما أدركه بعض المثقفين وأرى أنه لو خلي الناس واختيارهم الواعي لما نجح كثير من أعضاء الكتلة، لأن التوصية أضعفت الكتلة من حيث لا تدري».
وردا على سؤال عن وضعه في الدائرة، قال العرادي: «إن الناخبين في المنامة محتارون لكثرة المترشحين من جهة ولأن الناس تحتاج إلى تثقيف في كيفية اختيار المترشح ولعله لم يصل الناس إلى درجة كافية من هذا التثقيف، فسيكون الاختيار فيه نوع من عدم النضج كالعوام، وسيكون الاختيار ناضجًا عند بعض الناخبين الذين وصلوا إلى درجة من الثقافة والعلماء».
وينافس العرادي 12 مترشحا في الدائرة، ومن أبرز المترشحين النائب السابق عيسى بن رجب ومرشح قائمة الوفاق خليل المرزوق
العدد 1539 - الأربعاء 22 نوفمبر 2006م الموافق 01 ذي القعدة 1427هـ