يبدو أن عدداً من المترشحين وجدوا أن سر فوزهم في النساء، وهذا ما دفع بالكثير منهم إلى تنظيم لقاءات مكثفة مع النساء، وخصوصاً مع العد التنازلي ليوم الانتخابات، بل إن المترشحات لم يقعدن مثل هذه اللقاءات مع الناس قدر المترشحين من الرجال.

بعض المترشحين لعبوا على وتر الناخبات الأرامل والمطلقات خصوصاً، ووعدوهن بحل لكل مشكلاتهن السكنية أو الاجتماعية أو ذات العلاقة بالعمل، ما دفع بالناخبات إلى النظر للمترشح على أنه المصباح السحري الذي لن يتوارى عن البحث عن أزواج لهن! وفي زيارة للخيم التي تعقد فيها مثل هذه اللقاءات النسوية، لا يملك الحاضر إلا أن يعجب بمستوى تحاور عدد من الناخبات مع المترشحين، فالكثيرات يناقشن ويجادلن المترشح بطريقة يعجز عنها الرجال. فإحدى الناخبات في خيمة انتخابية وجهت أسئلة دقيقة ومثيرة، وناقشت مترشح دائرتها في أمور دقيقة جاءت ضمن برنامجه الانتخابي، ما دفعه إلى التململ وطلب منها التوقف عن طرح الأسئلة، واتهامها بأنها تحاول أن تضعف موقفه أمام الناخبين!

يبدو أن هذا المترشح نسي أن المترشحات سيكون لهن الصوت الحاسم في نتائج التصويت، باعتبارهن يمثلن النسبة الأعلى من الناخبين، ففي يوم الانتخابات لن يقتصر الأمر على أن يكون عند جهينة الخبر اليقين، بل سيكون عندها الفوز الأكيد لمترشحين على حساب آخرين