العدد 1539 - الأربعاء 22 نوفمبر 2006م الموافق 01 ذي القعدة 1427هـ

أغنية «علي مهنا»

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

الأغنية الفكاهية التي أطلقها علي مهنا وبعث بها على الهواتف النقالة تعبر عن جانب من الإبداعات البحرينية التي ينبغي تشجيعها، فقد اختار بذكاءٍ أسماء تعبّر عن فئات المجتمع «أنا مرشحكم علي جعفر... وأنا مرشحكم سعد يوهر (جوهر)... وأنا مرشحكم أنا مصلح القايد»، وهذا الأسلوب الساخر يستخدم بصورة بناءة للتقريب بدلاً من إبعاد الناس.

الالتفاتات اللاذعة جميلة من جانب، واحتوت على عبارات توضح جانباً من التفكير السائد في المجتمع. فعلي جعفر يريد «همبا» ويعد بتحويل البحرين إلى «أوروبا»، وسعد جوهر سيشغل أبناء من يرشحه في «الشرطة»، ومصلح القائد سيوفر أعمالاً من نوع آخر. ثم يجيب في آخر مقطع أغنيته على المترشحين «احنا الأسامي والعوايل ما تهمنا إحنا نرشح اللي يشيل همنا». وفعلاً، فإن ما يهم الناس هو أن يصل إلى البرلمان من يحمل همهم، والآن فإن الخيارات مفصلة بحسب التوزيع الفئوي، وهذا التوزيع فرض نفسه كما توضح الأغنية الفكاهية، ولكنه أيضاً سيكون له اختبار عندما يدخل تحت قبة البرلمان، فهل سيكون هناك من يحمل هموم الناس ويعالج القضايا بأسلوب يخدم الوطن وعلى مدى بعيد، أم أن الجانب الساخر من الأغنية في التنافس على بعض الأشياء الصغيرة وإطلاق الوعود الكبيرة والأحلام هي التي ستحتل الصدارة؟

مهما يكن الحال، فإن البحرينيين مقبلون على تجربة جميلة، وصوت الناخب أصبح غالياً، وهو يستطيع أن يحدّد من خلاله من سيمثله في البرلمان وفي البلديات، والخيام الانتخابية توضح مدى الحماس بين كل فئات المجتمع للفوز بالأصوات وترغيب المواطنين بكل الأصناف.

البحرينيون أبدعوا في هذه الانتخابات، وعرضوا مسرحيات فكاهية مثل «طحنون»، ونشروا الأشعار والأغاني الفكاهية، وهذه كانت الرد المناسب لمواجهة الرسائل النصية والإشاعات التي حاولت نشر البذاءة بين الناس بهدف التسقيط. وحتى ننتقل إلى مرحلة عمل البرلمان، فإنه يمكن لفئات المجتمع البحريني أن تتعرف أكثر على نفسها، ولو بأسلوب ساخر

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 1539 - الأربعاء 22 نوفمبر 2006م الموافق 01 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً