لعل كل من شاهد برنامج «التحدي» الذي يعرض حالياً على شاشة قناة إم بي سي، ويقدمه الإعلامي المخضرم جورج قرداحي، يستغرب ذلك المزيج «غير الطبيعي» في الفريق البحريني المكون من عشرين مشاركاً، الذي من المفترض أن يكون تم اختيار أفضل العناصر التي تقدمت للمشاركة فيه. اللافت للنظر أولاً أن عدداً لا بأس به من المشاركين يعملون في مهنة «الصحافة»، بل إن بعضهم يعمل في مؤسسة واحدة بعينها. وبتقصٍّ بسيط للحقائق يمكننا أن نكتشف أنه علاوة على الفضيحة التي يواجهها البرنامج بعد أن رفع فريقان عربيان من الفرق المشاركة قضية ضده بتهمة تسريب الأسئلة لبعض الفرق، فربما تكون في الطريق «فضيحة» أخرى محلية في البحرين عندما ينكشف أن نسبة كبيرة من المشاركين ضمن الفريق البحريني اختيروا على أساس معرفتهم بأحد المنظمين هنا في البحرين، وليس على أساس المقابلة الشخصية التي أجراها البرنامج، وتم ذلك بعد تخلف نحو سبعة أعضاء عن الفريق نتيجة الحرب على لبنان.
اختير الأعضاء البديلون جميعاً بناء على معرفتهم بذلك المنظم البحريني، من دون نظر إلى قدرة معلوماتية أو حتى كفاءة، وهي المعايير الأساسية التي يختار المشاركون على أساسها في البرنامج. وعلى رغم أن هدف البرنامج هو «تحدي» الفرق العربية بعضها بعضاًَ ليمثل كل منها بلده، نجد أن عدداً من المشاركين في الفريق البحريني «مواطنون جدد» وكأن البحرين عقم أبناؤها الأوائل عن تمثيلها
إقرأ أيضا لـ "ندى الوادي"العدد 1538 - الثلثاء 21 نوفمبر 2006م الموافق 29 شوال 1427هـ