شهدت الندوة التي نظمتها المترشحة المستقلة عن الدائرة الثانية في محافظة العاصمة (المنامة ورأس الرمان) جميلة السماك مشادة كلامية حادة بين السماك وعضو شورى الوفاق صالح القطري استمرت نصف ساعة تقريبًا، وهدد بعض الحضور بمهاجمة القطري في حال لم يوقف حديثه.

وبدا مسلسل المواجهة اللسانية المحتدمة عندما أشارت السماك إلى الضغوط التي تعرضت لها قائلة: “عندما علمت بعض الجماعات بنيتي الترشح انهالت علي الضغوط وطلبوا مني الانسحاب تحت ذريعة عدم تشتيت الأصوات وكأنني أنا التي أشتت الدائرة، لأن الدائرة محسوبة لهم بحسب ادعائهم، وأنا أقول ان هناك 13 مترشحا ولكل مترشح قاعدته الانتخابية وعندما رفضنا الانسحاب على اعتبار أن الترشح حق دستوري تمادوا في ضغوطهم”.

وأضافت السماك “أليس الأحرى اتباع الفقيه السيد علي السيستاني؛ فعندما أراد العراق أن يشكل البرلمان لم يختر كتلة واحدة(...). فرض الوصايات على الناس ليس من منهج الدين، يتهمون الحكومة بالتسلط والبيروقراطية ولكن ما يقومون به هو رأس البيروقراطية، وطلبوا مني أن أدخل في مناظرات مع المعينين من قبلهم ونحن قمنا بمناظرات علمية ودينية ولكن كانت طريقة عرضهم هي مناظرة يخرج منها الطالح (...) إنها مؤامرة ...حاولوا أن يدفنونا في حفرة وأخذوا يهددون فريق العمل وأخذوهم في اجتماع مغلق حتى وصل بهم إلى أن يهددوا أحد رجالات حملتنا بقطع رزقه، فتارة يقولون إن هذه المرأة حكومية وأخرى يقولون انسحبت حتى يبعدوا الناس عني، لقد تحملت كل ذلك من أجلكم ولن انسحب و”النصر آت آت آت”.

وردا على سؤال لـ”الوسط” عما اذا كان الهجوم على الوفاق هو السبيل لمقعد الدائرة، قالت السماك: لم أسع لاستعطاف الناس من أجل الأصوات وبإمكانكم سؤال فريق العمل. نحن نريد منافسة شريفة، وافتحوا عيونكم من الغمامة التي عليها، نحن مع العلماء وأنا قارئة حسينية فكيف انشق عن العلماء”.

ومضت السماك قائلة: “عندما أقول كتلة إيمانية هل البقية كفار(...) جريمتي أنني لست عضوة في الوفاق، وعندما تختار جمعية سياسية مرشحا قد يكون هو الأكفأ في جمعيته وليس بالضرورة الاكفأ في الدائرة فكيف نحكم على الشخص، أزيلوا الغمامة عن عيونكم لتنظروا إلى الأكفأ، هناك مستقلون لهم تاريخ مشرف في خدمة المنطقة”.

من جانبه رد عضو شورى الوفاق صالح القطري على كلام السماك، وحاول تفنيد حديثها عن تعرضها لضغوط بالانسحاب، نافيًا أن يكون هو المعني بممارسة هذه الضغوط، قائلا “ان الباطل كان زهوقا”.

وتنافس السماك(المترشحة الوحيدة) 12 مترشحا آخرين من مختلف التوجهات السياسية من أبرزهم النائب السابق عيسى بن رجب ومرشح قائمة الوفاق خليل المرزوق