مساء أمس، بدت الدهشة على وجوه المارة المارين بالقرب من خيمة أحد المترشحين لـ«النيابي» وذلك عندما أوصلت إليهم مكبرات الصوت لغة لا يفهمونها! في الوقت الذي امتلأت فيه الخيمة بالناخبين الذين ارتدوا «شلوار كميس» والبنجابي الباكستاني التقليدي ووضع معظمهم على رأسه الطاقية، وراح المتحدث وهو خطيب أحد المساجد، يتحدث في الموضوعات الوعظية تارة، وفي دعوتهم إلى التصويت لصاحب الخيمة تارة أخرى.

وفي معرض حديث الداعية إلى الناخبين المتجنسين اشار الى أن المترشح سيعمل على توفير أفضل الخدمات لهم بعد أن يدعموه بالتصويت له (مدد كارينجي) ليتمكن من توفير الخدمات التي يريدونها «آب سب خدمات»، وأنهم لن يشعروا بأنهم وحدهم :«don’t feel you are a lone» وأنه بذلك سيريحهم من الأسئلة التي تزعجهم من قبيل احتياجات السكن والاقامة للاقارب.

ذلك المشهد الانتخابي «المثير» يعد سابقة هي الأولى من نوعها، فقد حضر ما يقارب 150 آسيوياً وتناولوا الحديث بلغة «الأوردو».

ولم تؤثر سيارة «البيكب» التابعة إلى حملة أحد المترشحين أيضا والمزينة بالمصابيح الجميلة والتي تطلق أصوات المزمار وهي تروح وتجيء على تركيز الحضور الذين دعاهم المتحدث إلى دعم المترشح بخطبة لم تخل من عبارات باللغة الإنجليزية كان أكثرها تأثيراً :

«we all shell play role in the community»، كما لم تؤثر أيضاً الكتيبات التي وزعها فريق مترشح آخر أيضا على «العينة»، فالدعوة إلى لعب دور أكبر في المجتمع «البحريني» كانت ذات صدىً بليغ.

ولم يقتصر الحضور على الجلوس في الخيمة من الداخل، فبعض الناخبين الآسيويين وجدوا أماكن للجلوس على الرصيف حول الخيمة، وجلسوا منصتين الى نهاية المحاضرة إذ طلب منهم المترشح الجلوس في أماكنهم حتى يتم توزيع وجبة العشاء «حفاظاً على النظام»، فيما تولى عدد من الصبية البحرينيين كانوا يرتدون قمصاناً تحمل صورة المترشح مهمة تضييف الناخبين... فواحد يحمل الكارتون المليء بالوجبات وآخر يوزع الوجبة، والمتحدث يردد «آب سب خدمات»