يثير التجول يومين في أروقة وصالات معرض جايتكس 2006، الذي بدأ أعماله يوم السبت الماضي الموافق 18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2006م الكثير من الخواطر والتخيلات. لكن قبل الإفصاح عنها، ومن أجل إشراك القارئ في أجواء جايتكس لابد من تقديم بعض المعلومات عن الحدث ذاته.
يعد جايتكس ثالث أفضل معرض تقني في العالم في مجال الحوسبة والرقميات وما يتبعه من تطبيقات وأنظمة وبرامج في منطقة تعد هي الأكثر نموا وتسارعاً في شراء واستخدام التقنيات الحديثة إذ يتوقع أن تنفق دول المنطقة هذا العام أكثر من 6 مليارات دولار في هذا السوق الذي تسيطر عليه السعودية بنسبة 46 في المئة إذ تبذل الحكومة السعودية جهداً كبيراً في عمليات تطوير خدمات القاع العام لتسهيل تقديم الخدمات للمواطن كما استطاعت القطاعات المصرفية السعودية أن تتقدم كثيرا على دول الشرق الأوسط في الخدمات المصرفية الإلكترونية بما لم يشهد له مثيل.
تطور المعرض كثيرا مابين العامين 2002م إلى هذا العام وقبل أن نعطي تصورا لنتائج المعرض 2006م فإن نظرة تاريخية تؤكد أن هناك تواصلا في التقدم إذ سيصبح المعرض هذا العام أكثر إثارة مع مشاركة ضخمة من قبل قطاع مهم وهو قطاع الاتصالات والذي أطلق عليه اسم غلف كومكس، ففي العام 2002م كانت مساحة المعرض 19170مترا مربع فقط وكان عدد العارضين لا يتجاوز 615 عارضاً يمثلون 1500 شركة من 34 دولة ثم واصل المعرض جذبه للمزيد من الزوار والعارضين وذلك لحاجة المنطقة لمثل هذه المعارض واللقاءات والندوات.
أما هذا العام، فقد أعلن منظمو معرض جيتكس 2006، عن مشاركة أكثر من 3000 شركة جاءوا من 60 دولة. وتشهد دورة المعرض للعام السادس والعشرين إطلاق معرض جديد موجه بشكل خاص لقطاع الاتصالات، وذلك تحت اسم «غلف كومس» GULFCOMMS 2006، ليتزامن مع جيتكس ويهدف إلى استقطاب أكبر شركات الاتصالات في العالم وأكثرها ابتكاراً في قطاع تقنيات الاتصالات ليصبح بذلك إحدى الفعاليات المصاحبة للمعرض والتي تطرح أهم المنتجات التي تشكل ثورة في أسواق التكنولوجيا العالمية.
ويولي منظمو معرض جيتكس في مركز دبي التجاري العالمي أهمية خاصة للمعرض الجديد «غلف كومس» الذي تم إضافته للعام الحالي ليعكس النمو الكبير في قطاع الاتصالات على مستوى المنطقة ويعد إضافة مهمة لمعرض جيتكس أحد أكبر وأهم ثلاثة معارض لتقنية المعلومات في العالم. وتشيرالدلائل كافة إلى نمو حجم الإنفاق العالمي لقطاع تقنية المعلومات وزيادة الإنفاق للقطاع نفسه في المنطقة لمواكبة الاتجاهات التكنولوجية العالمية خصوصا في ظل اهتمام حكومات المنطقة باعتماد أحدث التقنيات بالنسبة للقطاع العام. وتحرص الكثير من الهيئات والمؤسسات الحكومية والقطاعات الخاصة على متابعة فعاليات معرض جيتكس والاطلاع على أحدث التقنيات التي يطرحها المعرض.
ووفقا للإحصائيات الصادرة مؤخرا عن مؤسسة الأبحاث آي دي سي - IDC والتي تتوقع أن يصل حجم إنفاق قطاع الأفراد من المستخدمين 1.2 مليار دولار أميركي، بالنسبة لقطاع تقنية المعلومات في العام 2006، مما يعني زيادة معدل الإنفاق السنوي بنسبة 6 في المئة ؛ليصل إلى 1.5 مليار دولار في العام 2010. وعلى صعيد المنطقة تستأثر كل من السعودية والإمارات بنسبة 77 في المئة من حجم إنفاق دول الخليج السنوي على قطاع تقنية المعلومات بما يساوي 4.94 مليارات دولار، وتشير الإحصائيات الصناعية الصادرة عن مؤسسة الأبحاث آي دي سي- IDC إلى ارتفاع نفقات سوق تقنية المعلومات في منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من 6.9 مليارات دولار العام 2003 إلى 13.4 مليار دولار بحلول العام 2008.
هذه الأرقام والحقائق أثارت الكثير من الخواطر والهموم البحرينية التي سنشارك القارئ فيها غداً
إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"العدد 1537 - الإثنين 20 نوفمبر 2006م الموافق 28 شوال 1427هـ