قال مرشح جمعية الوفاق الوطني الإسلامية النيابي عن الدائرة الرابعة (السنابس، كرباباد، وضاحية السيف) محافظة العاصمة عبدالجليل خليل إن الوعي والنضوج العقلي يساعدان على التخلص من اليأس الموجود في الساحة البحرينية لمواجهة المتنفذين الذين ينهبون مقدرات هذه البلد. من جانبه لفت مترشح جمعية الوفاق الوطني الإسلامية البلدي عن الدائرة الرابعة حميد البصري إلى أن المهم ليس إيصال المترشح إلى المنصب فحسب، وإنما ضرورة متابعة الممثل ومحاسبته ومساءلته في مهماته ومسئولياته.
ودعا خليل في اللقاء المفتوح بين مترشحي الوفاق النيابي والبلدي وناخبي منطقة كرباباد الذي عقد مساء يوم الجمعة 17نوفمبر/ تشرين الثاني 2006م في الساحة الواقعة خلف مركز كرباباد الثقافي إلى وحدة الصف لتحديد أكبر قدر من الأهداف، مشيرًا إلى ضرورة توظيف الصوت للمصلحة الوطنية.
وتطرق خليل إلى بعض الأرقام التي تجسد الواقع البحريني، منها 8000 أسرة تحت خط الفقر بحسب الدراسة التي قام بها معهد البحرين للدراسات والبحوث، 50 ألف طلب إسكاني، إذ بعضهم يرجع طلبه إلى العام 1984م، 14 ألف عاطل بحسب المعلومات الرسمية، بالإضافة إلى دفان 60 كيلومترا مربعا لأغراض خاصة لمصلحة فئة دون غيرها.
وانتقد مترشح الوفاق النيابي تقلص الموارد وخصوصًا المالية منها عن مجالي التعليم والإسكان، واتساعها في جانبي الدفاع والأمن، مشيرًا إلى عدم عدالة توزيع الموازنة على مؤسسات الدولة.
أما مترشح جمعية الوفاق الوطني الإسلامية البلدي عن الدائرة الرابعة حميد البصري، فقال: «إن نتيجة العمل البلدي الحالي لا تلبي الطموح المنشود،على رغم صغر البحرين. وانتقد دور المتنفذين في السيطرة على ثروات البلد من أراض، سواحل، وأموال، وأكد ضرورة وجود كتلة نيابية قوية لتدعيم العمل البلدي، وأشار إلى أن الجهود البلدية لن تتكلل بالنجاح إلا بدعم البرلمان لها، ومشاركة الشارع من خلال المسيرات والعرائض.
خليل لفت إلى أن برنامج العمل للمجلس النيابي القادم جاهز ويناقش 3 محاور، المحور الاقتصادي ويعالج الوضع المعيشي، وتوفير الوظيفة الملائمة، والسكن اللائق، والمحور الخدمي الذي يعالج مشكلة التعليم خاصة، أما محور الحريات فيناقش المشكلة الدستورية، والتوزيع العادل للدوائر الانتخابية، مشيراً إلى أن هناك فريقا ميدانيا لكل محور من محاور العمل.
من جهته، أشار البصري إلى أن البرنامج البلدي القادم يركز على جانبين أساسيين، الأول الموضوعات اليومية كمتابعة الخدمات الاعتيادية، والثاني المشروعات النوعية كإنشاء مرافق جديدة كالحدائق والأسواق، ومتابعة الأمور المشتركة مع الجهات الحكومية كالطرق والكهرباء والماء. وبشأن آلية العمل المستقبلية، قال البصري توجد آلية اعتمدها الممثل البلدي الحالي، يمكن الاستفادة منها وتعديلها وفق المقتضيات المستجدة، وأكد وجود نية لفتح مكتب مشترك مع المترشح النيابي.
أما عضو المجلس البلدي لبلدية المنامة عن الدائرة الرابعة محمد عبدالله منصور، فقال إن تجربة فرق العمل تمثلت في مرحلتين، الأولى تجسدت في تمثيل شخص عن كل مجمع سكني في اللجنة التنسيقية للدائرة، والثانية تم توسيع فريق العمل ليشمل ممثلين عن المؤسسات الأهلية في الدائرة. وركز منصور على ضرورة قيام الممثل البلدي القادم بالتنسيق مع المؤسسات الأهلية لدعم عمله في الدائرة.
وأضاف أن التجربة الأولى تجربة تعكس الواقع المعاش، ويجب الاستفادة منها في الحصول على أكبر قدر ممكن من المكاسب عن طريق تفعيل المجلس البلدي القادم بصورة أكثر قوة، ودعم المجلس النيابي بواسطة زيادة صلاحيات البلديين، موضحاً أن المهم ليس إيصال المترشح إلى المنصب فحسب، وإنما ضرورة متابعة الممثل ومحاسبته ومساءلته في مهماته ومسئولياته
العدد 1536 - الأحد 19 نوفمبر 2006م الموافق 27 شوال 1427هـ