أوضح الشيخ حمزة الحواج في كلمته التي ألقاها بمناسبة افتتاح المقر الانتخابي للشيخ أحمد الماضي مساء أمس (الأحد) أن «الشعب ككل لا يريد من المترشح الفوز فقط بالمقعد البرلماني أو البلدي وطرح الأمور العادية التي لا تمس مشكلات المواطن والوطن بصورة مباشرة، وإنما يريدون الشخص الذي لديه الجرأة الكافية والقوية في التكلم وطرح الأمور والملفات الساخنة ونقل ما يطلبه ويطمح إليه الشعب».
وبخصوص تعدد المترشحين في معظم الدوائر على مستوى المحافظات الخمس، قال: «إن الكلمة التي جاء بها العلماء الأفاضل والحفز للمشاركة كانت من أجل دفع المجتمع نحو الرقي والنمو، لا أن تكون لحساب شخص أو طرف من دون آخر، بل باعتبار ضرورة مشاركتهم في هذه الفترة الحساسة».
وأضاف الحواج «لابد للمترشح الكفء والمخلص لخدمة الوطن والمواطن أن يكون منطلقاً من مبدأ سياسة وعقلانية صحيحة وموزونة عن طريق فهم كل الجزئيات المتعلقة بالعمل البرلماني ومحتواه، لأن التجربة البرلمانية وخصوصاً المقبلة صعبة وشبه معقدة، ويجب التوقع بأن تكون الإيجابيات أكثر من السلبيات»، مشيراً إلى أن «على النائب أن ينتزع الحق ولا ينتظر أن يعطى إياه».
من جانبه، قال الماضي: «ليس كل المترشحين المستقلين والمدعومين مخلصون في ترشحهم لخدمة هذا الوطن والمواطن بالذات، وإن عليهم أن يثبتوا إخلاصهم عبر الإصرار والثبات في المنافسة والطرح النزيه والشريف، وإنهم لن يكونوا خاسرين في حال التزموا بذلك باعتبار أن الحق ظاهر أبدا»، موضحاً أن «الرجوع للدين كعصاة سحرية من دون الانتماء إليه لأغراض وأهداف محددة ليس في صالح الجميع ويجب الالتفات إلى هذه المسألة تجنباً لشيوع النزعة الطائفية الخطيرة بين المواطنين»
العدد 1536 - الأحد 19 نوفمبر 2006م الموافق 27 شوال 1427هـ