قال الأمين العام لجمعية العمل الإسلامي (أمل) الشيخ محمد علي المحفوظ، في رد غير مباشر على ما يثار عن تقصّده زيارة خيم منافسي جمعية الوفاق، إن زيارته للكثير من الخيم الانتخابية «يجب ألا يفهم منها أية إشارة سلبية أو ضرباً لأحد، فنحن نزور كل الخيم الانتخابية لمرشحين من مختلف التوجهات بما فيها خيم الوفاق».
وأضاف المحفوظ «سألني أحدهم هل ذهابك إلى خيم معينة هو ردة فعل تجاه جهة من الجهات، فقلت له لقد ذهبت إلى جميع الجهات رجالاً ونساءً وربما لسوء حظنا لم نذهب إلى مواقع تحسب على التيارات السنية المباشرة، وما الذي أصنع وأنا خارج سياق المعادلة الانتخابية أصلا؟ فقال: لا تذهب، فقلت له: منعتنا السلطة من دخول بلادنا ثم حُرمنا من دخول السباق الانتخابي من خلال الواقع السياسي المريض وطلب منا أن نغادر دائرتنا إذا ما فكرنا في الدخول إلى الانتخابات فعليك أن تخرج من بيتك وتذهب إلى مكان آخر، قلت له إننا في حالة هجرة دائمة، فهل المطلوب أن نخرج خارج العملية السياسية، وتنبئ هذه القصة بالواقع المعقد الذي يعيشه الناس وتكشف عن سوء الحال التي أوصلتنا إليها السياسات الخاطئة من الاستفراد بالسلطة فوصلنا إلى حال لا يحسد عليها».
وكرر المحفوظ - في ندوة بالمقر الانتخابي للمترشح للانتخابات النيابية في الدائرة الثانية من محافظة العاصمة (المنامة ورأس الرمان) عدنان الحلواجي مساء - أنه لم يكن عازماً على دخول الانتخابات، وأوضح «لم تكن لدي نية للدخول ولكن الجمعية العمومية صوتت للمشاركة، وأنا شخصياً لم ارتأَ الدخول، وطلب مني الترشح خارج دائرتي، ولكن ليس معقولاً أن اخرج من دائرتي ولو كنت أرشح نفسي سابقاً في هذه الدائرة ولكن كانت هناك مشكلة».
وأردف المحفوظ «حتى على مستوانا الاجتماعي عندما أردنا أن نقوم بعملية التغيير دخلنا في حرب وصراعات وعمليات تكتل بلا داعي وكأنما جماعة في مقابل جماعة وهناك توعد بأن هذه الجهة ستنتصر(...) ليس المسألة قضية إقحام الدين فالدين يدخل في كل قضية ولكن يجب ألا نوظف الدين وإنما نتوظف عند الدين ولا نوصف جماعة بأنهم داخل دائرة الدين ولو بالتلميح، فيتوهم الناس أن الآخرين ليسوا في هذه الدائرة، وهذا ناتج عن الأوضاع المعقدة، يمكن هذا الصوت يجعلك من أنصار الحجة، كيف نتكلم عن الوطنية والناس يضاف إليهم استبداد سياسي أيضا على المستوى الشعبي».
وقال المحفوظ في الندوة التي حضرها عضو مجلس الشورى فؤاد الحاجي: «لقد سبقتنا الكويت القريبة منا انتخابياً وبصورة متقدمة فلا نستطيع أن نتفاخر على الصعيد الخليجي والعربي فضلاً عن التفاخر على الديمقراطيات العريقة، وسياسياً فشلت الحكومة بعد أن بدأت بخطوات واثقة من خلال الانفتاح على الناس ولا أتصور أن أحداً اجبر على التصويت على الميثاق، ولكن البلد أقفلت وألغيت الآمال والتطلعات لبناء نظام سياسي عصري وظل الناس يأملون أن نتحول إلى مملكة دستورية يتم فيها تداول السلطة، لا تستطيع أن تلغي أية جماعة مهما صغرت، ونحن نسير في الشوارع الضيقة مررنا على معبد يهودي، وهذا من مظاهر الناس، لا يمكن أن تلغي أية جماعة فكيف بإرادة شعب بأكمله، إذا ما أدركنا أن الناس رقم صعب في معادلة التغيير والتنمية سنتقدم (...) الناس استفادوا بشكل كبير من هذه الانتخابات، فتحت عيون الناس على قضايا كبيرة ترتبط بالسلطة والواقع الاجتماعي، لنفكر بعقل سواء اتفقنا مع المشاركين أو المقاطعين»
العدد 1536 - الأحد 19 نوفمبر 2006م الموافق 27 شوال 1427هـ