أكد المترشح عن الدائرة الرابعة بمحافظة المحرق الأب الروحي لجمعية «وعد» عبدالرحمن النعيمي انه «يجب ألا يفهم مما طرح في برنامجهم الانتخابي المعني بزيادة موازنة الجانب التعليمي من حيث تحسين مستوى التعليم والعاملين في القطاع التعليمي بأن يأتي ذلك على حساب خفض رواتب العسكريين، ولكن القصد منه هو شراء الأسلحة التي تذهب أموالها هدراً من دون فائدة».
واضاف النعيمي خلال لقاء مفتوح جمعه بأهالي قلالي امس بحضور وزير التربية والتعليم السابق علي فخرو، قائلاً: «نحن لسنا مطالبين كدول خليجية باقتناء آخر موضة في التسلح، فنحن نحل مشكلات الغرب في صناعة التسلح بينما تترك مشكلاتنا من دون حل، والغرب لا يأبه إلا بحماية مصالحه في المنطقة»، مستفسراً: لماذا لا يصرف جزء من عائدات النفط على التعليم؟».
وأشار النعيمي في حديثه عن محور مخرجات التعليم والسياسة في خيمته الى ان «التعليم الحكومي والخاص وحتى الجامعي خلق تمايزاً طبقياً ما أوجد وضعاً صعباً (...) فلا ندري ما الحكمة من وجود جامعة البحرين في آخر الدنيا (الصخير) التي هي واقعاً منطقة معزولة في الوقت الذي يمكن ان تكون هناك جامعة في المحرق».
من جهته، قال فخرو: «في الماضي كان ابن الحكم وابن السائق يجلسان معاً في صف واحد وفي مدرسة واحدة، اما اليوم فالوضع اختلف، فبعدما كان ابن العامل يصبح طبيباً او مهندساً فهو مستقبلاً لن يستطيع ان يحقق ذلك مع اتساع فجوة التمايز الطبقي بين التعليم العام والخاص وهو أمر يقلقني ومعناه ان الدولة بدأت تتخلى عن مسئولياتها في الأمور الخدماتية لذلك من الضروري الالتفات الى الأمر من الآن».
كما اضاف فخرو «لا يجوز ان يكون مستوى التعليم يأتي في الصف الثاني والشيء نفسه بالنسبة إلى المستوى الصحي، ولذلك فمن الضروري ان تأتي قرارات دول الخليج بما فيها البحرين ساعية لبناء نظام تعليمي جيد يعطي للفقراء والمهمشين في المجتمع الفرصة لتطوير مهاراتهم لشق حياتهم العلمية والعملية اذ اننا لا نريد أن نكون مثل لبنان»
العدد 1535 - السبت 18 نوفمبر 2006م الموافق 26 شوال 1427هـ