كم نحن سعداء وفخورون بمنتخبنا الوطني الذي خرج من عنق الزجاجه ليتأهل لنهائيات كأس آسيا، والتغلب على المنتخب الكويتي الشقيق الذي كان يتفوق علينا من الناحية البدنية والنفسية، ليؤكد لاعبونا – للمرة الألف – بأن الإنسان البحريني قادر على العطاء في أحلك الظروف.
وحتى نكون واقعيين، أطالب بأن نناقش الأسباب التي جعلت منتخبنا لا يستعد لهذه المباراة المصيرية والحاسمة بصورة جيدة، على رغم كل الإمكانات التي قام بتسهيلها مجلس إدارة اتحاد الكرة والمؤسسة العامة للشباب والرياضة.
إذ اعترف مدرب منتخبنا الوطني بريغل في المؤتمر الصحافي الذي انعقد بعد مباراة الكويت بأنه لم يتدرب مع الفريق سوى 3 ساعات. وهذا الكلام صحيح... فهو لم يكذب... لأنه طوال عقده الذي استمر 5 أشهر لم يقد المنتخب في مباراة واحدة جادة. وحينما سنحت هذه الفرصة في مباراة أستراليا أمرت لجنة المنتخبات الوطنية صاحبة الشأن والسلطة العليا بالاشتراك بالمنتخب الأولمبي في مغامرة قد نخسر فيها الكثير من عناصر هذا المنتخب "الوليد" لو خسر المباراة بكمية كبيرة من الأهداف. والأدهى من ذلك أنها سمحت للمدرب بإجازة قصيرة للاستمتاع بالأجواء الألمانية بدلاً من السفر مع الفريق والتعرف على عناصر الشباب.
وتكرر هذا التخبط في القرارات في دورة فيتنام، التي كان يستعد للمشاركة فيها المنتخب الأولمبي، إذ قررت بصورة مفاجئة مشاركة منتخب جديد وغريب لا يستفيد من هذه التجربة.
يقال في المثل "التجربة خير برهان" والعارف لا يعرف، وقد أثبتت التجربة تلو التجربة الفشل الذريع للجنة المنتخبات، وأنا هنا لا أقصد مدير المنتخب الأول عبدالعزيز الأشراف الذي أعطى الكثير في فترة قصيرة، ولكنني أقصد تلك اللجنة التي تحاول أن تتلاعب على القوانين في قضية تجنيس النيجيريين جون وفتاي، والزج باتحاد الكرة في مشكلات قادمة مع الأندية. وتوجيه لطمة إلى كرامة كرة القدم البحرينية التي تملك مواهب واعدة ونجوما تحتاج إلى فرصتها ولاعبين مخلصين حفظوا كرامتها أمام الكويت
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 1535 - السبت 18 نوفمبر 2006م الموافق 26 شوال 1427هـ