دعا المترشح عن الدائرة الثالثة في المحافظة الشمالية تقي الزيرة، إلى تشكيل تكتل نيابي يسعى إلى حل المشكلات الاقتصادية والمعيشية للمواطنين، مشيراً إلى أن هذا التكتل من الممكن أن يضم جميع القوى السياسية المعارضة والموالية، إذ على القوى التي توالي السلطة أن تثبت ولو بنصف ولائها للحكومة أنها توالي المواطنين. وقال: «إني سأدعو إلى إقامة تكتل وطني عريض في البرلمان يجمع كل الكفاءات الوطنية بعيداً عن خلافاتها العقائدية والسياسية لتعمل على تحقيق مصالح المواطنين الاقتصادية والمعيشية، ذلك أن الهدف الأخير لأي دستور أو حزب أو جمعية سياسية هو رفع المستوى المعيشي للمواطن العادي». وأضاف خلال افتتاح خيمته الانتخابية مساء أمس: «إن ذلك ما يريده أي باحث عن العمل أو باحث عن العلاج أو المأوى أو المتقاعد، فنحن لدينا مئات الآلاف من كل هذا الخليط». ودعا الزيرة جميع الجمعيات السياسية إلى التركيز على مصالح الإنسان الضعيف والفقير. وذكر أنه ليس متفائلاً بشكل كبير بالتجربة النيابية المقبلة، مستدركاً «إني لست متشائماً كذلك».
ونوه الزيرة إلى أن الكثير من الملفات السياسية الساخنة يمكن معالجتها من زاوية اقتصادية، فمسألة الفسادين المالي والإداري هي ظاهرة يمكن معالجتها من خلال زيادة درجة الرقابة وإبعاد الفاسدين عن مواقع صنع القرار وذلك ما سيمكننا من الاحتفاظ بأهم مواردنا وهو المال».
مضيفاً أن «ظاهرة البطالة التي هي قنبلة موقوتة من الممكن أن تنفجر في أي وقت حتى إن طلبت المعارضة تهدئتها كما حدث خلال عامي 2002 و2003 فهي في الأساس مشكلة اقتصادية يتمثل حلها في إيجاد المزيد من فرص العمل والتدريب وإصلاح النظام التعليمي».
وأكد من خلال طرح برنامجه الانتخابي أن «الإصلاح الاقتصادي كفيل بتهيئة المناخ للإصلاح السياسي بصورة سلسة ومتدرجة وأن العدالة والتنمية الاقتصادية هي أقرب منهج ومسار لمعالجة قضايا الفقر والجوع والحرمان وتوفير المعيشة الكريمة للمواطن»
العدد 1534 - الجمعة 17 نوفمبر 2006م الموافق 25 شوال 1427هـ