أكد رئيس اللجان بجمعية أصدقاء البيئة محمد كاظم في حديث إلى «الوسط»، أن هناك محاولات من البعض لإبعاد المسئولين والمهتمين عن حضور اللقاء بين الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية وأهالي منطقة الحد لمناقشة مشكلة التلوث فيها، فالوقت والمكان اللذان اختيرا لعقد اللقاء كانا متعمدين بغرض تحقيق ذلك الهدف، إذ يفترض أن يعقد اللقاء في الحد نفسها.
وقال كاظم: «إن اللقاء الذي تم يوم أمس (الأربعاء) في فندق كراون بلازا ليناقش التلوث الهوائي في الحد كان من المفترض أن يعقد في منطقة الحد نفسها، إذ إن المشكلة تهم أهالي الحد أنفسهم إلا أن انعقاده في مكان آخر ربما دفع الكثير من المهتمين بمشكلة التلوث إلى عدم الحضور، وخصوصاً أن جميع الجهات المعنية بهذا التلوث لم يكن لها علم بهذا اللقاء إلا أن بعض هذه الجهات علمت قبل فترة قصيرة من عقده وبالمصادفة».
وعن أهداف اللقاء قال كاظم: «الهدف هو عرض مؤشرات التلوث في الحد إلى جانب التعريف بالمشكلات البيئية المحيطة بالحد»، لافتاً إلى أن اللقاء كان يمكن أن يكون مناسباً لخلق التعاون والشراكة بين الجمعيات الأهلية و(الهيئة) مع أهالي الحد لحل مشكلة التلوث.
وعلى صعيد آخر، تحدث الناشط وعضو التكتل البيئي لحماية فشت العظم غازي المرباطي إلى «الوسط» عن التلوث الموجود في الحد، مبيّناً أنه يكمن في تصاعد الدخان من محطات الكهرباء والماء ومصانع الإسمنت إلى جانب بعض المصانع الأخرى الموجودة في المنطقة، ما أدى إلى وجود الكثير من السحب السوداء على المنطقة على رغم وجود رياح الكوس.
وعن حل مشكلة التلوث الهوائي في الحد اقترح المرباطي أن تقوم بعض الشركات بتخصيص بعض المشروعات لحماية المنطقة من التلوث، وخصوصاً أن البحرين أصبحت من الدول التي تعاني تلوثاً هوائياً كبيراً، بالإضافة إلى مشكلة تزايد الكثافة السكانية في المناطق الصناعية والسكنية في الوقت نفسه.
كما اقترح المرباطي أن يتم تكثيف المناطق الخضراء كالحزام الأخضر وخصوصاً من شمال المنطقة الصناعية بالحد إلى جنوب مطار البحرين الدولي إذ إن وجود الحزام الأخضر مع تكثيف الأشجار سيسهمان في تخفيف التلوث حالياً ومستقبلاً
العدد 1534 - الجمعة 17 نوفمبر 2006م الموافق 25 شوال 1427هـ