ذكر خطيب الجمعة في جامع الإمام الصادق (ع) بالدراز الشيخ عيسى أحمد قاسم، أن «المراكز العامة للتصويت تفتح الباب على مصراعيه للتزوير في الانتخابات من أكثر من وجه وخصوصاً بغياب الرقيب، وتجعل الانتخابات متهمة سلفاً»، مشيراً إلى أن «هناك إمكاناً لنسب التصويت إلى من لم يصوت ممن يوجد في كشوف الناخبين حيا كان ولم يصوت، أو كان قد توفاه الله عز وجل».
وأضاف قاسم أنه «ممكن أيضاً سرقة أصوات من أصوات مترشح لآخر، ويمكن إضافة أصوات وهمية من خارج كشوف الناخبين لصالح مترشح معين»، سائلاً: «من يحمي العملية الانتخابية من كل هذه التزويرات في ظل المراكز العامة الخالية من الرقيب؟»، وطالب بـ«إلغاء المراكز العامة العشرة والاعتماد كليا على المراكز الخاصة بكل دائرة وحجة التيسير في العملية الانتخابية منتفية لطول مدة التصويت وقصر المسافات المطلوب قطعها للوصول إلى المراكز الخاصة»، مؤكداً أن «الخطأ في توفير المعدات والإعداد للتصويت في المراكز العامة وقد ارتكبته الحكومة لا يصح أن يدفع الشعب ضريبته».
وفي حديثه عن الاتهامات الموجهة إلى المجلس الإسلامي العلمائي بخصوص دعم كتلة واحدة، أوضح قاسم أن «القائمة الموحدة كانت لها أسباب تكمن في أن الاتحاد قوة والتفرق ضعف»، مشيراً إلى أن «القائمة تعطيك أصواتاً مضمونةً وغيرها لا يعطيك هذا الضمان»، موضحاً أن «النائب في القائمة الموحدة خاضع إلى المحاسبة وكل القائمة خاضعة إلى المحاسبة، إذ إنه حتى العلماء يمكن لهم أن يحاسبوا القائمة الموحدة وليس لهم ذلك إلا بموافقة خاصة وتنازل خاص من النائب المستقل»، مضيفاً «قلنا بالقائمة الموحدة لا بقائمة خاصة موحدة وقد كان يرتقب للقائمة الموحدة القائمة الشاخصة أن تدخل فيها أطراف أكثر مما عليه هي الآن، (...) قلنا بالقائمة الموحدة وباب الترشيح كان مفتوحاً وكان لأي مستقل أن ينضم في ذلك الوقت إلى تلك القائمة لو قبل أهل القائمة».
توفيق: مترشح يطعن في أعراض الناس هو طالب دنيا
قال خطيب الجمعة في جامع سار الكبير الشيخ جمعة توفيق في خطبته يوم أمس: «أيام قلائل ويحدد الناس مصيرهم بتصويتهم لمترشحيهم، وإنا لندعو الله تعالى أن يسخر لهذه البلاد من يصلح أحوالها، ويعمل لصالح العباد والبلاد»، مضيفاً «ولعل من خلال السماع والاستماع إلى برامج المترشحين، يجد الفرد الصدق في أقوال المترشحين وهذا ما يدعو إلى تزكية فلان على فلان»، مشيراً إلى أن «التنافس في الخير والعمل على نفع الناس هما الهدفان الأساسيان، ولكن من وجدتموه في همز ولمز وطعن في أعراض الناس فاعلموا أنه طالب دنيا وليس بمراعٍ أحكام الشريعة الغراء»، ناصحا الناخبين بنبذ الخلافات قائلاً: «انبذوا كل خلاف واعملوا لصالح العباد والبلاد، وكونوا عباد الله إخواناً، فإن الفرقة ما ولدت إلا أحقاداً وحروباً، وما أتت الطائفية المقيتة إلا بأفراد يعملون لصالحهم وإن خالفوا الشرع والعقل»
العدد 1534 - الجمعة 17 نوفمبر 2006م الموافق 25 شوال 1427هـ