أظهرت دراسة حديثة أعدها المرشح لمنصب اختصاصي الجودة بوزارة التربية والتعليم، معلم الرياضيات بمدرسة مدينة عيسى الثانوية للبنين بدر الغائب ضرورة نشر أسلوب الإدارة الذاتية لمديري المدارس وتفويضهم بالسلطات، وتحسين مستوى المعلم نفسياً ومادياً أولاً ثم تفعيل مبدأي الثواب والعقاب بصورة عملية صحيحة.

وبينت الدراسة أن المدرسة هي البيت الذي يجمع الطلبة وأولياء الأمور والمعلمين وإدارة المدرسة، مؤكدة «أهمية تنظيم دورات تدريبية وورش عمل لكل العاملين بالمدرسة، وتشجيع المعلمين على استخدام التقنية الحديثة في التعليم والتحرر من الأساليب التقليدية في التدريس، وإشراك أولياء الأمور في التوجيه والمتابعة للعملية التعليمية، وعقد اجتماع دوري موسع لأولياء الأمور لإطلاعهم على المستجدات بالمدرسة».

وأوصى معد الدراسة بدر الغائب بضرورة إنشاء هيئة للاعتماد التربوي تتبع جلالة الملك، مضيفاً أنه يجدر بأن تكون هذه الهيئة متخصصة في تقييم جودة المستوى التعليمي للمدرسة في ضوء معايير محددة، وأكد أن «الهدف من الهيئة ليس تصنيف أو ترتيب المؤسسات التربوية أو أن تضع قيوداً على الحرية الأكاديمية والتربوية وإنما لتشجيع المؤسسات التربوية على الارتقاء بجودة المخرجات وجوانب المؤسسة التعليمية».

من جهتها، رأت الهيئة الإدارية أن أكثر مشكلة يعاني منها الطلبة هي التأخر الصباحي وسجلت أن غالبية أولياء الأمور لا يقدمون آراء ومقترحات لتطوير عمل المدرسة، وذلك لعدم إدراك أولياء الأمور بالواقع التربوي وفق ما يراه بدر الغائب.

وأشارت إلى أن غالبية المعلمين يمتلكون مهارات إدارة الصف المدرسي ويستخدمون الوسائل التعليمية المتوافرة في المدرسة ويشاركون في حل مشكلات الطلبة ويبتكرون طرائف وأساليب لتطوير العملية التعليمية.

وخلصت الدارسة إلى 7 قيم تدفع الطلبة وأولياء الأمور والمعلمين وإدارة المدرسة لشيوعها وهي: الاحترام والتقدير، التعاون، الصدق، التسامح، الانتماء والمواطنة، وحسن الإنصات والشفافية