لقي مهرجان المسرح الخليجي في دورته التاسعة حضوراً لشخصيات رسمية وفنية خلال عرس فني لعروضه المسرحية التي استمرت أسبوعاً كاملاً من الفترة 4 - 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري وذلك على الصالة الثقافية.
تؤكد الفنانة الكويتية أحلام حسن التي زارت البحرين لحضور فعاليات المهرجان "إن الفوز الحقيقي في مهرجان المسرح الخليجي يتمثل في المشاركة وليس الحصول على الجائزة، إذ إن كل الوفود الذين أصروا وحرصوا على المشاركة في المهرجان وأمتعونا بعروضهم المسرحية الرائعة يستحقون التكريم، وكذلك كل العاملين في اللجنة المنظمة للمهرجان، وأشارت إلى أنها سعيدة لوجودها في هذا العرس الفني، لمشاركة الفنانين فرحتهم بالفوز، وقالت إنها مستعدة للمشاركة في عروض المسرح الخليجي إذا طلب منها ذلك في الأعوام المقبلة.
وأضافت "إنها تهنئ كل الفنانين الذين حصلوا على الجوائز الفنية ولكل من لم يحالفهم الحظ في الفوز بإحدى الجوائز، إذ المهم إننا إلتقينا في هذا الحفل الفني وتبادلنا ثقافاتنا فيما بيننا، لأن ما يميز المهرجان هو هذا الحراك الفني والثقافي.
وقالت الحائزة على جائزة أفضل ممثلة دور أول في مهرجان المسرح الخليجي في دورته التاسعة الفنانة سميرة وهيبي عن دورها في مسرحية "آه قلبي" لسلطنة عمان لـ "الوسط": "إن الفوز بهذه الجائزة يمثل مسئولية جديدة وكبرى بالنسبة لي، إذ مثلت مشاركتي بالمهرجان الخليجي وهي الأولى لي إني حققت شيئاً مشرفاً لسلطنة عمان". وتصف لحظة بكائها عندما سمعت اسمها كفائزة بالمركز الأول لأفضل ممثلة إنها كانت في شبه غيبوبة.
وعن حصولها على جائزة أفضل نص مسرحي عن "منتهى الحب منتهى القسوة" لسلطنة عمان قالت الكاتبة آمنة ربيع: "إنها تحد أكبر يخصني ككاتبة للمسرحية، وأن أكتب نصوصاً في الأعوام القادمة في منتهى الجمال، وفي منتهى الإخلاص لمقام الثقافة والتي هي نسيج يتداخل مع المجتمع، والإخلاص للمكان الذي انتمي إليه وللإنسان في أي مكان وللحرية، ومشاريعه وأحلامه إذ الجائزة ليست مقياساً لقيمة الكاتب إنما هي عبارةعن كلمة شكر ولكنها قيلت على الملأ، وأنا سعيدة لنيل هذه الجائزة لنصي "منتهى الحب منتهى القسوة" كأفضل نص مسرحي وهي جائزة لسلطنة عمان".
وقال الحائز على جائزة أفضل سينوغرافيا الفنان البحريني جمعان الرويعي: "هذا الفوز لكل العاملين في مسرحية "عذاري" وليس لي فقط، لأن العاملين هم من نفذ السنوغرافيا التي طلبتها، وكل الجهد والأفكار التي فكرت فيها".
"وإن لكل مخرج رؤيته في تنفيذ السينوغرافيا، وقد يطور في شيء لم أفكر فيه، ويضيف إضافات لم أتوصل إليها، وأنا شخصياً كمخرج قدمت هذا العمل ثلاث مرات وفي كل مرة أقدمه برؤية مختلفة".
وأشار الرويعي إلى أن منطلق اللبنات الأولى لنمطية من هذا النوع من السينوغرافيا هو حب التطوير وحب البحث والتغيير ولكيفية معينة أطمح من خلالها توصيل رؤياي من خلال المشهد والتعامل مع الممثلين والأقمشة والإضاءة، وهذا ما دفعني إلى هذه النمطية والتي لا تعرف إلى ما توصلك في النهاية، ولكن أنك تقيم وخصوصاً إذا كان مع المخرج دراماتورك يقرأ العمل من خلالك ويناقشك على السينوغرافيا المستخدمة في العمل، فإن ذلك عمل صحيح ومنهجية صحية".
وعن رؤيته لكل العروض أوضح جمعان الرويعي: "إن كل العروض كانت جميلة وتجارب جديدة ولحظت في هذا المهرجان التنوع اليومي، إذ التنوع وروح التنافس، والذي لحظناه في نوعية الإخراج والسمفونيات المختلفة ومزيج مختلف من كل دول الخليج".
العروض المشاركة في مهرجان المسرح الخليجي التاسع
شارك عدد كبير من فناني المسرح لدول الخليج بـ"ستة" عروض مسرحية في مهرجان المسرح الخليجي في دورته التاسعة الذي انطلق في الفترة من 4 إلى 11 نوفمبر/ تشرين الثاني، على الصالة الثقافية.
واستضافت البحرين المهرجان في دورته التاسعة الحالية نخبة من الفرق المسرحية من مختلف دول الخليج وهم فرقة مسرح الشباب للفنون بعرض آه قلبي من دولة الإمارات العربية، وفرقة مسرح أوال بعرض "عذاري" من مملكة البحرين، وفرقة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون فرع الإحساء بعرض "طرفة على الجسر" من المملكة العربية السعودية، وفرقة مسرح مسقط الحر الأهلية "بعرض منتهى الحب منتهى القسوة" من سلطنة عمان، وفرقة الدوحة المسرحية بعرض "أهل شرق" من دولة قطر، وأخيراً فرقة المسرح الكويتي بعرض "الهشيم" من دولة الكويت، كما عرض عملان موازيان لعروض المهرجان الأول لفرقة مسرح البيادر في كمين والآخر لمسرح الصواري في الزيارة الأخيرة.
لأول مرة لا جائزة لأفضل عرض وحجب جائزة الشارقة للإبداع
وفي سابقة في تاريخ مهرجانات المسرح الخليجي في كل دوراته تم حجب جائزتي أفضل عرض مسرحي والتي تؤهل الفائز بها نيل جائزة الشارقة الكبرى للإبداع المسرحي، بقرار من لجنة التحكيم إذ أكد رئيس لجنة التحكيم لمهرجان المسرح الخليجي في دورته التاسعة الأكاديمي محمد المديوني (تونس) أنه تم حجب جائزتي "أفضل عرض مسرحي" و"الشارقة الكبرى للإبداع المسرحي"، إذ لم تعطيا لأي عرض مشارك في المهرجان
وقال المديوني: "إن لجنة التحكيم وبالإجماع قررت حجب الجائزتين لأنها لم ترَ عرضاً من العروض التي قدمت في المهرجان مؤهلاً لنيل الجائزتين"، مضيفاً "لهذا تقدمت لجنة التحكيم باقتراحات ليست ملزمة لأي أحد".
يذكر أن جائزة "أفضل إخراج مسرحي" حازها المخرج فيصل العميري عن عرض "الهشيم" لدولة الكويت، وجائزة أفضل نص مسرحي للكاتبة العمانية آمنة الربيع بعرض "منتهى الحب منتهى القسوة" لسلطنة عمان، وجائزة أفضل سينوغرافيا للفنان البحريني جمعان الرويعي في عرض "عذاري" لمملكة البحرين، فيما تسلم جائزة أفضل ممثل دور أول الفنان البحريني ياسر القرمزي عن مسرحية "عذاري"، ودور ثان الفنان الإماراتي أحمد مال الله في مسرحية "آه قلبي"، ونالت الفنانتان الأولى العمانية سميرة الوهبي جائزة أفضل ممثلة دور أول في عرض "منتهى الحب منتهى القسوة"، ودور ثان الإماراتية آلاء شاكر في مسرحية "آه قلبي"
العدد 1534 - الجمعة 17 نوفمبر 2006م الموافق 25 شوال 1427هـ