أثار مواطن كان حاضراً في حفل افتتاح المقر الانتخابي لأحد المترشحين للانتخابات النيابية والعضو في مجلس النواب المنتهية ولايته، زوبعة من العيار الثقيل حين رفع يده طالباً توجيه سؤال للمترشح فسمح له بذلك، غير أن السؤال لم يكن متوقعاً إذ قال المواطن: «نائبنا العزيز، أربع سنوات وأنت عضو في مجلس النواب عن دائرتنا، إلا أننا لم نعرفك ولم نرك أبداً طوال الأربع سنوات الماضية». وفيما كان المترشح يستجمع قواه لمحاولة إخراج نفسه من المأزق والإجابة على هذا السؤال (القاسي)... واصل المواطن: كنت قبل أيام في أحد المجالس وسألني أحدهم عنك عندما رأى صورتك، قائلاً: «من يكون ذلك الشخص؟». فأجبته: بصراحة لا أعرفه، ولكني توجهت بالسؤال إلى شخص آخر فأجابني أنه عضو مجلس النواب عن الدائرة، مشيراً إلى أنه تعجب عندما عرف أنه النائب عن دائرته غير أنه للتو قد عرفه، وذلك بعد أربع سنوات وانتهاء أعمال مجلس النواب. فيا ترى أين كان «نائبنا العزيز» طوال تلك الفترة؟ هذا ما عجز المترشح عن الإجابة عليه ولو إجابة تمويهية