كان المترشح النيابي للتو قد بدأ الإمساك باللاقط (المايكرفون) لإلقاء ندوة في إحدى الخيمات التابعة لأحد المترشحين عن «الوضع المعيشي للمواطن»، فما أن همّ بالحديث حتى رنّ هاتف أحد كبار السن الذي كان جالساً في الصف الأول من الحضور، وتحديداً أمام المترشح المنتدي، ليجيب الأخير على المتصل، قائلاً: «أنا في ندوة... أنا في ندوة... أقول لك اتصل بعدين... أنا في ندوة (مالة) انتخابات»، ليتوقف المترشح الذي كان متأهباً للحديث، وما أن مرت ثوانٍ معدودات، إذ كان المترشح ينوي بدء الندوة حتى رن هاتف مسنٍ آخر في الصف الثاني من الحضور... ويلفت صوت رده العالي على الاتصال انتباه كل الحضور، ولم يحالف المترشح الحظ للبدء في حديثه حتى في المرة الثالثة، فما أن قرّب فمه من «المايكرفون» منتظراً الانتهاء من المكالمة، حتى رنّ للمرة الثالثة هاتف أحد الصحافيين الذي كان يغطي تلك الخيمة، فنظر المترشح المنتدي للجميع بنظرة كلها اشمئزاز، قائلاً: «وبعدين... متى نبتدي الندوة يا جماعة؟!»
العدد 1532 - الأربعاء 15 نوفمبر 2006م الموافق 23 شوال 1427هـ