اعتصم العشرات من أهالي منطقتي العكر والمعامير عصر أمس (الأربعاء) أمام مبنى إحدى الصحف المحلية مستنكرين ونافين ما نشرته في عددها ليوم أمس الأربعاء والمتمثل في قيام أهالي المنطقتين بتمزيق صور للشيخ عيسى أحمد قاسم، إضافة إلى استياء المترشحين النيابيين والبلديين و الأهالي من اللافتات الإعلانية لمترشحي جمعية الوفاق، مطالبين الصحيفة بالاعتذار وتصحيح الخبر.

وأوضح الأهالي وبعض المترشحين الذين تحدثت اليهم «الوسط» أن ما نشر في تلك الصحيفة عارٍ عن الصحة تماما، وأنه كذب وافتراء، مطالبين الصحيفة بتحري الدقة والصدق عند نشرها للأخبار، لكي تتمع ولو بشيءٍ من السمعة والصدقية في نشرها للأخبار والحقائق.

واستفهم الأهالي من توقيت تلك الصحيفة لنشرها أخبارٍا كاذبة في فترة زمنية حرجة تشهد فيها البلاد التنافس الشريف للتمثيل البلدي والنيابي.

وأكد الأهالي والمرشحون «أن أسلوب ولافتات جمعية الوفاق الوطني الإسلامية لم تسبب لهم أية مضايقات أو استياءات، حتى ولو كانت الأخيرة منافسة لهم، كما أكدوا أن جميع صور العلماء وخصوصاً صورة الشيخ عيسى قاسم لم تمس بسوء، وأنها لا تزال مثبتة عند أحد مداخل قرية المعامير».

وأكد المترشحون عدم وجود أية خلافات بينهم وبين مترشحي الوفاق أو العلماء.

إلى ذلك قال أحد الأهالي لـ «الوسط»: إن الأهالي يستنكرون بشدة ما نشر في تلك الصحيفة، ويطالبونها بالاعتذار والتصحيح، موضحا أن وجهاء القريتين (المعامير والعكر) اجتمعوا يوم أمس وقرروا الاعتصام أمام الصحيفة استنكارا على مانشرته، مطالبين بعدم التسبب في خلق الفتنة والبلبلة.

من جانبه، علق المترشح النيابي المستقل حسين المغني على مانشر قائلاً: غير صحيح أن هناك صورا مزقت للشيخ عيسى قاسم... هناك صورة واحدة في المنطقة فقط وهي موضوعة في المنطقة الشرقية من مدخل العكر، وهي لاتزال موجودة ولم يتعرض لها أحد بسوء.

وأضاف «نحن في منطقة العكر مجتمع محافظ يحترم العلماء والآخرين، ما نشر يسئ إلينا كأهالي ، إذ أن ما نشر يعبر عن أننا لا نحترم الرأي الآخر ولا العلماء، وهذا أمر خاطئ وكاذب إذ أن الحقيقة مغايرة لذلك، ولم نمزق أية صورة لأي عالم أو مترشح كان.ودعا المغني الصحيفة إلى تحري الدقة فيما تنشره.

المغني وحسين: خبر نزع صور «العلماء» مغرض

ردت اللجنة العليا المشرفة على الحملة الانتخابية لمترشحي خامسة الوسطى، لمجلسي النواب والبلدي بقرية العكر، حسين المغني، ومجيد عبدالله حسين، بأن ما نشر في احدى الصحف يوم أمس (الأربعاء) بشأن قيام أهالي قرية العكر بنزع وتمزيق صور ورموز المجلس العلمائي، بسبب دعوتهم للتصويت لمترشحي احدى الجمعيات السياسية الكبرى في البلاد، بالقول بأنه « مغرض ومستقى من معلومات مغلوطة، وأن أهالي قرية العكر يكنون كل التقدير والاحترام لهذه الرموز التي احتضنت هموم الأمة عبر السنين، وتحملت كل صنوف المعاناة دفاع عنها انطلاقا من واجبها الشرعي والانساني والوطني»