أعلن الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان «أن الوفاق قررت دعم المترشح المستقل عبدالعزيز أبل في الدائرة السابعة من محافظة العاصمة (الماحوز، العدلية، السقية والسلمانية) لكي لا نتهم بالطائفية ولكي لا تتهمنا بعض الأطراف الحكومية والكتل المسايرة لها بالعمالة لإيران».
وأضاف سلمان في لقاء مع أهالي الماحوز مساء أمس ، والذي شهد عناقًا حارًّا مع المترشح المستقل الشيخ أحمد الماحوزي «منذ أشهر طويلة هناك تشخيص وتمحيص لنضمن توقع وصول 17 نائبا وفاقيا إلى المجلس، وهذا المجلس يحتاج إلى أدوات نيابية معتمدة على أرقام للنواب في المجلس، ووفقا لهذه القراءة أتت مسألة التحالف بتقديم مترشحين لجمعيات وخطوط سياسية أخرى وهو أمر الوفاق في حاجة اليه وكذلك برنامجها السياسي(…) التحالف حاجة موضوعية، ونولي أهمية لأن يصل اللون الوطني إلى المجلس، وهذه الأمور الأساسية هي التي جعلت في دائرة ذات غالبية شيعية أن نحتاج إلى أن نوصل صوتا وطنيا ويتبنى القضايا ولا تستطيع الموالاة أن تتهمه بأنه طائفي وصاحب أجندة وهو سيعطي البعد الوطني لمشروعات الوفاق» مشيرا إلى «وقوف أبل وكوكبة وطنية من رفاقه مع الحركة الشعبية، وبغير عزيز أبل ورفاقه قد تكون العرائض ميتة، وكانت الحكومة تتمنى دخول أبل إلى الشورى في التسعينات، وبعدما تنتهي الحكومة من إغراءاتها استخدمت التخويف بأساليب مختلفة لكن عزيز أثبت وقوفه مع الخيار الشعبي في كل تلك المحطات».
وقال سلمان في الندوة التي حضرها المترشح المستقل الشيخ أحمد الماحوزي: «إن القاعدة التي ننطلق منها في عملية التنافس هي احترام المنافسين الآخرين، وهذه القاعدة الأولى التي تؤطرعملنا الانتخابي، والنقطة الثانية احترام التوجهات السياسية والخلفيات الدينية لهذه التوجهات سواء كان سنيا أو شيعيا» مضيفا «مهما تكن طبيعة الاختلاف في تقدير أصلحية هذا المترشح أو ذاك علينا أن نتجنب مزيدا من السلبيات والتعقيدات، والعمل الانتخابي في إطار الوفاق يقوم على إبراز الايجابية في المترشح الذي تدعمه الجمعية ولا يقوم على إسقاط المترشحين الآخرين بالانتقاص منهم».
وردا على سؤال عن سبب عزوف الوفاق عن دعم الشيخ أحمد الماحوزي، قال: «أنا محكوم بمؤسسة لها آلياتها وأطرها في اتخاذ القرار(…) الوفاق كمؤسسة ارتأت دعم عبدالعزيز أبل لأسباب تراها واقعية بحسب تقديرها للمصلحة العامة، وهذا لا يعني أبدا انتقاصا من الشيخ أحمد وربما يكون أكثر تقوى مني وزهدا وعلما، ولكن في الدوائر الأخرى كان قرار المؤسسة هو النافذ، ففي الدائرة الرابعة من محافظة المحرق الوفاق اختارت الشيخ أحمد أمرالله ليمثلها في الدائرة، وهو من مؤسسي الجمعية ومن طلبة العلوم الدينية وعضو في مجلس شورى الجمعية، وقد أعلن هذا الاختيار للناس ولقواعد الجمعية، لكن الوفاق قدرت أن المصلحة تقتضي دعم الشخصية الوطنية عبدالرحمن النعيمي بعد عدم نجاحه في تغيير عنوانه إلى الدائرة السابعة من المحرق، وآثرنا النعيمي على أمرالله، والأخير اقرب إلى دائرة الوفاق من الشيخ أحمد الماحوزي».
يذكر أن هذه الدائرة تشهد منافسة شديدة بين عدد من المترشحين، ومن أبرزهم: عبدالعزيز أبل وعالم الدين الشيخ أحمد الماحوزي والمترشحة المستقلة ضوية العلوي ورجل الأعمال عبدالحكيم الشمري فضلا عن النائب السابق يوسف الهرمي
العدد 1532 - الأربعاء 15 نوفمبر 2006م الموافق 23 شوال 1427هـ