يبدو أنه قدر لبرلمان الشباب ألا يرى النور، وذلك مع تأجيل موعد انتخاباته قبل ستة أيام فقط من موعدها الذي كان مقرراً أن يصادف يوم السبت المقبل. وهذا ما أكد الحديث الذي يدور عن أن الحكومة قد «تورطت» بالمشروع الذي لا تعدو فكرته عن كونها «فزعة ديمقراطية» خفت وهجها شيئاً فشيئاً إلى أن أصبحت ورطة، بعد أن صرفت الحكومة على المشروع عشرات الآلاف من الدنانير، ووظفت العشرات للعمل عليه، وأصبحت مطالبة أمام السفارة البريطانية التي قدمت دعماً للمشروع، بأن تنفذه وإن كان على مضض، وإن اضطرت إلى تأجيله عدة مرات، أولاً لتطفيش الشباب، وثانياً للوصول بحال الملل لدى الجهات الأخرى ذات العلاقة بالمشروع - ومنها السفارة - لتعلن الأخيرة انسحابها، وبالتالي تتعلل الحكومة بعدم توافر الموازنة الكافية لإتمام المشروع. وهو السيناريو المتوقع للمشروع، الذي باتت ولادته مستعصية، ونخشى أن يأتي اليوم الذي يُضطر فيه إلى التضحية بالجنين حرصاً على سلامة الأم!
كما ان اتخاذ طلب مجموعة من الجمعيات الشبابية والسياسية تأجيل المشروع حتى لا يتعارض مع الانتخابات النيابية البلدية ذريعة لتأخير المشروع، أمر لا يخيل على أحد، فلم نسمع يوماً أن أياً من الجمعيات دعت إلى تأجيل المشروع لهذا السبب إلاّ من خلال البيان المقتضب الذي حمل خبر التأجيل. كل ما نخشاه أن يؤدي التأجيل المتكرر للمشروع إلى أن يتحوّل مرشحوه إلى مرشحي برلمان «الشياب» لا الشباب
إقرأ أيضا لـ "أماني المسقطي"العدد 1532 - الأربعاء 15 نوفمبر 2006م الموافق 23 شوال 1427هـ