نعم... هكذا هي العزيمة التي تصنع الانتصار، وهكذا هي الروح التي تأتي بالإنجازات، وهكذا الرجال عندما تشتد الخطوب.

الأحمر لبس مساء أمس ثوبه الحقيقي ولعب بالروح التي جعلته خلال السنوات الماضية منافسا شرسا وندا لكبار القارة، بل أذل بها الكثير منهم في مناسبات مختلفة. الأحمر رفض أن يبكي جماهيره التي حضرت إلى الملعب بكثافة مجددة ثقتها باللاعبين الذين تفننوا في إطرابهم، ورسموا ملحمة إبداع على مدار الـ 90 دقيقة توجوها بالتأهل مع الكبار لنهائيات كأس آسيا.

لن نتحدث في هذه السطور عن تحليل المباراة والأخطاء المتوقع حدوثها التي قد يقع فيها المدرب واللاعبون في مثل هذه المباريات الحساسة جداً ذلك ، بل سيكون حديثنا عن عودة الروح القتالية والعزيمة التي تقهر الصعاب والتي كان منتخبنا في حاجة إليها منذ فترة لتستعيد كرتنا هيبتها ورونقها الجميل.

كم كان منظر الفرحة جميلاً، كم كنا ننتظر هذه الفرحة، جميع الفرق التي واجهناها سابقا كانت ترقص فرحا على أرضنا، لقد كسر منتخبنا النحس، لقد كسر منتخبنا مقولة إنه لا يلعب جيدا على أرضه، وأثبت منتخبنا تناغما كبيرا مع الجماهير توج بالفوز والفرحة التي عمت جميع أرجاء المملكة.

طلال... الروح

طلال يوسف كان روح الفريق، لعب بنشاط وهمة وكأنه لم يلعب كرة قدم من قبل وكأنه عاشق مشتاق إلى معشوقته، فصال وجال في صفوف الكويتيين وكان نجم المباراة الاول من دون منازع.

شكراً لجماهير الأحمر

شكراً للجماهير التي لبت نداء الوطن، وجاءت لتأدية واجبها بكل روح رياضية وشجعت المنتخب بكل حرارة كعادتها، مؤكدة ثقتها بنجوم الأحمر الذين ردوا لهم التحية بأحسن منها، هذا الجمهور أثبت بما لا يدع مجالا للشك أنه أصيل من الدرجة الاولى، ولو كان اي جمهور نتائج منتخب بلاده سيئة لما حضر، ولكن جمهورنا صبر وكان ينتظر قيام منتخبنا من كبوته وهذا ما حدث فعلاً فكان لاعبونا والجمهور الورقة التي لا يمكن ان تنقسم الى قسمين.

هاردلك للكويت

هاردلك للمنتخب الكويتي الشقيق، لعب مباراة رائعة وقوية لكنه اصطدم بعزيمة الأحمر التي كانت العلامة الفارقة بين المنتخبين، ويجب أن يثق الأشقاء بأن منتخب البحرين سيشرف الكرة الخليجية في المحفل الآسيوي الكبير