قال الأمين العام لجمعية العمل الإسلامي (أمل) شيخ محمد علي المحفوظ خلال افتتاح المقر الانتخابي لمترشح الجمعية للانتخابات البلدية عن الدائرة الخامسة بالمحافظة الشمالية فهمي عبدالصاحب : إن «كل شيء لدى الدولة مبهم ، وهي تلقي بالأعباء على الناس (...) كل مشكلاتنا في الثقة وعدم وجود الثقة هو ما يصنع الواقع المر، وبالتالي فعلى الدولة أن تعزز الثقة».
وأضاف المحفوظ «هناك واقع بلدي ونيابي صعب غير أن الناس يرشحون أنفسهم، وبقي على الدولة أن تثق بهم، كما أن مجتمعنا يجب أن يعطي ثقته لشعبه بعيداً عن منطق الاستبداد... اليوم نحن بحاجة إلى أن يثق الناس بقدراتهم وببعضهم بعضاً حتى نستطيع أن نصنع واقعاً جديداً».
ورأى المحفوظ أن هناك أجواء بحاجة إلى انفتاح، مشيراً إلى أن القيود المكبلة للناس تشعرهم أنهم ليسوا ذوي أهمية‘ لذلك في كل بيت هناك تردد بين التصويت أو عدمه، حتى أن البعض بدأ يسأل عما إذا كان سيحصل على أي مردود من وراء التصويت.
وشدد المحفوظ على حاجة البلاد إلى عامل الثقة، لأنه لا يمكن أن تبنى المجتمعات إلا على هذا الأساس، بعيداً عن الفوارق في اللغة والعشيرة والقومية والشكل والجنس واللون، ملمحاً إلى أن الإسلام استطاع أن يجمع الناس بعد أن كانوا يعيشون ممزقين من خلال دعم ثقتهم بأنفسهم.
إلى ذلك، أكد المترشح فهمي عبدالصاحب أنه لن يستطيع إنجاز شيء لناخبيه في ظل وجود قانون البلديات رقم (35) لسنة 2001 والذي اعتبره مقيداً للحريات، داعياً النواب الذين سيتشكل منهم المجلس إلى التعاون مع البلديين لتغيير القانون لأنه من دون ذلك لن تحل المشكلات البلدية، مجدداً تأكيده أن القانون غير عادل ولا يسمح للعضو البلدي سوى الاقتراح، ملتمساً العذر له في حال أي تقصير حدث بسبب هذا القانون، مبيناً أنه حاول قدر استطاعته أن يكون صادقاً في برنامجه الانتخابي، مطالباً بدعم الأهالي له في حال فاز لتحقيق مطالبهم الخدمية من خلال المجلس البلدي
العدد 1531 - الثلثاء 14 نوفمبر 2006م الموافق 22 شوال 1427هـ