أعلنت شركة توكنكت (2connect) وهي إحدى الشركات التي تقدم خدمة الاتصالات في البحرين أنها بدأت البث التجريبي لخدمة الهاتف اللاسلكي الثابت وأنها ستبدأ في تقديم الخدمة التجارية من أول الشهر المقبل في وقت تسعى فيه الشركة إلى الدخول في سوقي المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان لتوسيع نشاطاتها في المنطقة.

وأبلغ المدير العام للشركة فهد الشيراوي «مال وأعمال» بأن شركته بدأت تجرب الخدمة في منطقة الجفير والتي ستكون أول منطقة يتم توصيل الخدمة اللاسلكية إليها «وبعد تغطية المنطقة بالكامل سنبدأ التسويق التجاري للخدمة قبل أن نتوسع إلى مناطق أخرى في المملكة ومن المتوقع اكتمال الترتيبات في منطقة الجفير خلال أسبوعين».

وقال الشيراوي: «بإمكان سكان منطقة الجفير الحصول على خدمة الهاتف الثابت وخدمة الانترنت في منازلهم من شركة 2connect التي توفر هذه الخدمة بعد نحو أسبوعين من الآن قبل أن نوسع الخدمة لتشمل منطقة أم الحصم والمنامة ونفكر الآن في مد الخدمة إلى منطقة عالي وكذلك البديع».

وكانت هيئة تنظيم الاتصالات التي تشرف على قطاع الاتصالات في البحرين قد حددت يوم 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري كآخر موعد لتقديم العطاءات للحصول على رخصتين فقط سيتم منحها للشركات القادرة على المنافسة وتقديم خدمات مفضلة.

وقد تقدمت شركة البحرين للاتصالات (بتلكو) بطلب للحصول على رخصة وقال مدير خدمات الإنترنت في بتلكو إياد المسقطي إن الشركة ستعمل على تأمين الحصول على واحد من الترخيصين، وتعتزم تقديم عطاء مغرٍ يتماشى ومعايير هيئة تنظيم الاتصالات.

وأضاف «نعتقد أن الترخيص المقترح لتقديم خدمة الخطوط الثابتة اللاسلكية المحلية سيكون مكملاً لخدماتنا الثابتة واللاسلكية الحالية المتوافرة في البحرين، بالإضافة إلى خططنا المعلن عنها لتدشين شبكات الجيل الثالث وHSDPA - 3.5G لخدمات الهاتف النقال اللاسلكية في العام 2007».

كما ذكرت الشركة المنافسة لها وهي ام تي سي فودافون أنها ستدخل كذلك في المزاد بالإضافة إلى توقع دخول شركات عالمية ما يعني ضمنياً استحالة حصول الشركات الصغيرة العاملة في البحرين على رخصة لتقديم الخدمة ذات النطاق المحدد. ومنحت هيئة الاتصالات نحو 90 رخصة للكثير من الشركات المحلية والأجنبية لتقديم مختلف خدمات الاتصالات في البحرين.

غير أن الشيراوي أوضح أن شركة 2connect ستعمل بالنطاق المفتوح لجميع الشركات والذي يختلف عن النطاق المحدد بأن كلفته أعلى بعد حصول الشركة على تصريح من الهيئة. وأضاف «دخلنا في النطاق المفتوح الذي يمكن للجميع استخدامه ولكن هذا النطاق فيه صعوبات من ضمنها تغيير توجه الأجهزة وتغير البث لكي تستطيع تقديم تغطية شاملة لأن المسافة تبلغ كيلومتراً واحداً فقط بينما في النطاق المحدد الذي ستمنح بموجبه الهيئة رخصتان فإن النطاق يبلغ عشرة كيلومترات».

كما ذكر المدير المخضرم بأن شركته وضعت أربعة أجهزة لخدمة منطقة الجفير «وقد نضع جهازين آخرين للمساعدة في تقديم خدمة الهاتف اللاسلكي الثابت». كما قال: إن شركته «ستستقدم التكنولوجيا إلى البحرين على أساس تصنيعها الاستفادة منها بدلاً من قيام الشركة بشراء الأجهزة من الخارج».

ومن شأن توفير خدمة الاتصال اللاسلكي الذي قال الشيراوي إنها ستكون «منافسة جدا» بالمقارنة مع الخدمات التي تقدمها بقية الشركات تقليل الاعتماد على شركة واحدة تقدم خدمات الهاتف الثابت وهي بتلكو التي لديها واحدة من أفضل الشبكات في المنطقة.

وتحدث الشيراوي عن خطط التوسعة في الشركة فقال: إن توكنكت تعتزم دخول سوق المملكة العربية السعودية وهي أكبر سوق في منطقة الخليج بعد التغيير الذي أدخلته السعودية على متطلبات العمل في السوق بالإضافة إلى الدخول في سوق سلطنة عمان التي ستبدأ تسلم الطلبات في شهر يناير/ كانون الثاني المقبل.

ورد على سؤال بشأن الخدمات التي ستقدمها شركته في السعودية فقال: «سنقدم خدمات الهاتف والانترنت والأمن للمنازل وخدمات التلفزيون للشركات لأن خدمة الهاتف الثابت مفتوح لجميع الشركات متى ما تم توفير جميع المتطلبات المطلوبة».

وأضاف أن الشركة قد تقدم أيضاً على خطوة أخرى وهي الدخول في عطاءات رخصة الهاتف النقال الثالث في السعودية التي ستبدأ بتسلم الطلبات في شهر ديسمبر / كانون الأول المقبل «ولكن لأن الموبايل ضخم قد ندخل في شراكة مع شركة اتصالات أخرى ولكننا سندخل خدمة الخط الثابت لوحدنا».

واستثمرت الشركة أكثر من خمسة ملايين دولار حتى الآن لبناء شبكة متقدمة في البحرين لتقديم خدمات الاتصالات بعد أن فتحت البحرين المجال أمام الشركات للمنافسة في تقديم أفضل الخدمات بأقل الأسعار. والشركة مملوكة إلى مستثمرين من دول الخليج العربية غالبيتهم من المملكة العربية السعودية والبحرين.

وعلى رغم أن سوق الاتصالات في البحرين مربحة فإنها صغيرة ما دفع بعض الشركات إلى التوسع من ضمنها بتلكو التي قامت بشراء شركة الاتصالات الأردنية (أمنية) في وقت سابق من العام الجاري