أيام قلائل تفصلنا عن صناديق الاقتراع استغلتها مجموعة من الشباب لتقضي مساءها يومياً بين خيمة وأخرى وفق برنامج مرسوم بدقة تحدد فيه أولاً منطقة التجمع والانطلاق منها إلى مقار المترشحين الانتخابية المعلنة في الصحف اليومية ثم حجز مقاعد أمامية للاستماع إلى آخر «التقليعات»، وأقصد من هذه المفردة تصريحات المترشحين التي بعضها يعد خارقاً للعقل والآخر يدق أبواباً موصدة ويعد بمستقبل أفضل.
ولم تقف مشاهدات هذه «الشلة» عند حد الاستماع والمشاركة والتفاعل بطرح الأسئلة بل تعدتها لتشمل العزم على تدشين «كتيب» خاص يضم مشاهدات انتخابية ويصوّر يوميات الناخبين في الخيم الانتخابية وزوايا سيتم الاتفاق عليها بعد انتهاء العرس الانتخابي، إذ مازال المشروع قيد الإنشاء ولم تتحدد خطوطه بعد، إلا أنه سيحوي مقارنة بين تصريحات المترشحين وبرامجهم الانتخابية.
«الشلة» لا تقف في جولتها عند هذه النقطة بل تعمد كل مساء لدى اختتام حضورها في تلك الخيم إلى تقييم «البوفيه» ومعرفة مصدره ومناقشة الأطباق المعروضة فيه فضلاً عن مذاقها.
وإلى هنا تختتم تلك «الشلة» جولتها بجلسة حميمية بعد أن تجر أذيالها إلى مقر تجمعها مجدداً لتلتف حول «دلة القهوة» مسترجعة يوماً حافلاً ومناقشة ما دار فيه ابتداءً من التصريحات وانتهاءً بالبوفيه، وقد تنتهي تلك الجلسة بنقاش حاد عند تضارب وجهات النظر إلا أنها سرعان ما تخطط لجولة يوم غد ويوميات جديدة بانتظار تدشينها في كتيب
العدد 1530 - الإثنين 13 نوفمبر 2006م الموافق 21 شوال 1427هـ