قال أمين عام جمعية العمل الإسلامي الشيخ محمد علي المحفوظ ان المرأة لا تحتاج إلى تزكية، فهي أم وتستطيع أن تحتضن بيتها وأبناءها، وأثبتت المرأة البحرينية قدرتها على تحصيل العلم ونيل الشهادات العالية في الوقت الذي تستطيع أن تحرك مهد ابنها بيد وتحرك دفة المجتمع بيد اخرى، وليس الإبداع غريبا على شعبنا، ونساؤه يتقدمن الصفوف الأمامية، وزادني ثقة أن تتقدم المرأة في هذه المرحلة الصعبة وفي هذه المعركة شبه المستحيلة».
وأضاف في محاضرته في خيمة المترشحة المستقلة في المنامة جميلة السماك مساء امس «ما اعتدت أن أزكي أحدا في الخيم التي زرتها، ولكني هنا أزكي المرأة، ربما تستطيع المرأة أن تقف أمام السلطة (...) لقد تباهت الدولة بوصول أول امرأة ولكن بلا أصوات وعلى أية حال نتمنى أن تصل المرأة من خلال كفاءتها وإبداعاتها».
وعن سبب عدم دخوله المجلس النيابي قال المحفوظ: «القضية ليست مقاعد، فقد حسمت امري مسبقا ان اكون مع الناس (...) اتوق الى برلمان يعزل حكومة، اجد نفسي مع المحرومين، لا اريد ان اقفز عليهم، رأيت ان أبقى مع الغالبية المحرومة من الناس، وليست قضية مقاعد ولا اختلاف مع الاخوة في (الوفاق)، ولا اقبل لنفسي ان ادخل برلمانا يمثل نصف الصوت وربما يستطيع الداخلون ان يغيروا المعادلة» مضيفا «قلت لجلالة لملك في لقائنا الأخير: الناس قررت المشاركة و بقي الامر في يدكم ان تطلقوا سراح البرلمان فاجاب جلالته: اريد منكم ان تقوموا بذلك في المجلس بانفسكم».
ونفى المحفوظ تبنيه للمقاطعة قائلا: «الجمعية صوتت على المشاركة، وموقفي الشخصي انا لا اقاطع العملية الانتخابية ولست مقاطعا للدولة ايضا، نحن مع بناء الدولة القوية القادرة العزيزة، لنجعل من المرحلة المقبلة مرحلة ابداع، ولا يجوز الفشل لان وراءه احباطا كبيرا، فالناس لديهم حماس منقطع النظير للدخول والناس ستجرب المشاركة كما جربت المقاطعة (...) الراغبون في دخولي اكثرية ولم اتعرض لضغط في حياتي كهذا الضغط، ربما ابقى خارجا ولكن لا اقبل
بـ 2500 دينار ومن يصلي معي راتبه لا يتجاوز 150 دينارا».
وأضاف: «إذا أردنا أن نخرج من هذا الحاجز الكبير الى إبداع سياسي، نحن بحاجة الى معجزة تتحقق في المرحلة القادمة حتى نحل شفرة المجلس النيابي وهو الحلقة الأضعف».
من جانبها قالت السماك انها «لا تريد دخول صراع مع الحكومة»، مشيرة الى انها تعرضت لضغوط كبيرة جدا «ولكن بسبب الشعبية التي أحصل عليها لن أنسحب من السباق الانتخابي».
وردا على سؤال لـ»الوسط» عن صحة حصولها على دعم من جمعية الميثاق (المقربة من الجهات الرسمية) قالت السماك: «انا مستقلة وسأظل مستقلة ولم احمل شعارا لاية جمعية، وبالتالي انا مستقلة بافكاري وآرائي ولا اتبع أي اتجاه».
وعن اعتيادها استضافة شخصيات منافسة لـ»الوفاق» في خيمتها قالت السماك: «ان جمعية الوفاق هم اصدقائي ولا توجد مشكلة معهم، واستضافتي لمعممين من تيار معين لا يجب أن يفسر على نحو ضيق، فسأستضيف معممين ورموزا من تيار آخر كالسيد عبدالله الغريفي»
العدد 1530 - الإثنين 13 نوفمبر 2006م الموافق 21 شوال 1427هـ