تستطيع الجهات المسئولة أن تضغط على زر واحد فقط، لإغلاق هذا الموقع الإلكتروني أو ذاك، وفي لحظات تستطيع أن تفك شفرات هذه الصفحة الإلكترونية أو تلك وتقتحم المستحيل من أجل تطبيق ما يحلو لها من قوانين مجمدة على الرفوف تستخدمها متى شاءت وكيف شاءت، إلا أنه يصعب عليها جدّاً أن تكتشف الجهة التي تقوم ببث الأحقاد والفتن عبر مسجات طائفية تهيئ لمعركة مستعرة تحرق الأخضر واليابس، وتنخر عظام هذا الوطن بمن فيه.
بعض المترشحين يتحولون إلى شياطين حقيقية، وكلما اقتربت ساعة الصفر ازدادت هذه الصورة وضوحاً، وصارت شياطين الإنس تنافس شياطين الجن في زرع البغضاء والكراهية، والدوس بالأقدام على مفهوم الأسرة الواحدة الذي أصبح التغني به استهلاكاً لا يغني ولا يسمن من جوع.
الجريمة التي يمارسها أولئك المترشحون يجب ألا تمر مرور الكرام على المعنيين برقابة الانتخابات، فليست المخالفات تقتصر على تثبيت خيمة من دون ترخيص، أو وضع إعلان في موقع غير مسموح به، فكل تلك المخالفات لا تمزق صفّاً، ولا تشعل وطناً، ولا تسبب فرقة، وإذا لم تستطع أرطال القوانين أن توقف هذه الممارسات فإن أولئك المعادين للوطن سيصلون الى قبة البرلمان، وحينها من سيطفئ النار التي سيحملها هؤلاء المرضى ليفجروا بها بركاناً من الطائفية البغيضة التي يتهمون بها غيرهم، وهم أبطالها الأوفياء لها؟
إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"العدد 1530 - الإثنين 13 نوفمبر 2006م الموافق 21 شوال 1427هـ