انتهى معرِض الجواهر العربية الذي أقيم في مركز البحرين الدولي للمعارض خلال الفترة من السابع إلى الحادي عشر من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، والذي يعد من أهم معارض المجوهرات والساعات الفاخرة في الشرق الأوسط لهذا العام. ومع كون المعرِض يحمل في طياته الثقافة العربية، فإن المشاركة فيه لم تقتصر على أفخم بيوت المجوهرات العربية فحسب، بل شارك فيه الكثير من العارضين غير العرب، ما يعزز من زيادة العرب في هذا المجال.
معرِض آخر تفصلنا عنه بضعة أيام، ليس للمجوهرات، وإنما متخصص في مجال آخر، ففي الثامن عشر من نوفمبر الجاري من المقرر أن ينطلق معرِض جيتكس لتقنية المعلومات في دورته السادسة والعشرين الذي تقيمه دولة الإمارات العربية المتحدة منذ مطلع التسعينات.
وبلا شك يعد هذا المعرِض الأهم بين أمثاله في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط لكونه يستقطب أهم الشركات العالمية وكبرى المؤسسات المتخصصة بمعدات وبرامج الحاسب مثل مايكروسوفت، أوراكل، سوني، وإتش بي، كما أنه يعتبر موضع انتباه الأوساط المتخصصة في تقنية المعلومات والأفراد معاً؛ لأنه يجلب الجديد من الابتكارات ويوفر أحدث الحلول التقنية عبر الشركات العارضة.
ما نود الإشارة إليه هنا أن معرِض الجواهر العربية يبدع فيه العرب ويتفنن به أيضاً غير العرب، فهل ستكون الحال كذلك في معرِض جيتكس؟ بمعنى هل ستكون للعرب مكانة مرموقة في صناعة تقنية المعلومات تتضح من خلال عرض منتجات تقنية عربية بالمعرِض وخصوصاً أنه بتنظيم عربي وفي منطقة عربية؟
في اعتقادي، إن صناعة تقنية المعلومات في العالم العربي تكاد تكون معدومةً ولا تتعدى محاولات برمجية متواضعة، فلم نسمع يوماً ما عن حاسب آلي أو طابعة من الصناعة العربية مع أن حجم الإنفاق العربي على تقنية المعلومات كبير جداً، ويعود ذلك إلى ثقافة المواطن العربي في كونه مستهلكاً فقط غير منتج، وكذلك طريقة التعليم المتبعة في المدارس العربية وغياب المعاهد المتخصصة في صناعة التقنية في بلداننا.
نطمح إلى رؤية سوق عربية في المستقبل القريب لمنتجات الحاسب الآلي تتضمن ابتكارات وصناعات عربية في مجال التقنية لنرتقي بمجتمعاتنا ونخدم فيها منطقتنا العربية، فهل من الممكن تحقيق هذا الأمر؟ أم أن مشاركاتنا في القطاع التكنولوجي ستظل مقتصرةً على التفرج أو الشراء؟
محرر كمبيونت
العدد 1529 - الأحد 12 نوفمبر 2006م الموافق 20 شوال 1427هـ