العدد 3855 - الأربعاء 27 مارس 2013م الموافق 15 جمادى الأولى 1434هـ

مراوحة الحوار من دون اختراق مهم

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

العملية التحاورية الحالية تراوح في مكانها، ولايزال الحديث متوقفاً عند الآليات من دون توافق، وهو أمر متوقع، إذ إن تحديد الآليات سيحدد مدى إمكانية تحقيق حل سياسي يخرج البلاد من الأزمة التي تعقدت بعد أكثر من عامين من الأحداث المتتالية.

مساء أمس ناقش فريق العمل المصغر (التابع لحوار التوافق الوطني) موضوع تمثيل الحكم، وتقرر إرجاء ذلك إلى الجلسة العامة. كما ناقش الفريق كيفية التعامل مع مخرجات الحوار، بصفتها اتفاقات نهائية وملزمة كصيغ دستورية، واختلف المتحاورون حول كيفية التعامل معها. الحكومة تصر على أن المخرجات ترفع إلى جلالة الملك، بينما تطالب المعارضة بالاستفتاء على نتائج الحوار لكي تكون ملزمة شعبياً ودستورياً، ولم يتفق الطرفان على هذا الأمر. ثم طرحت المعارضة موضوع مشاركة المستقلين بحيث يكون هناك توازن، بخلاف الوضع الحالي إذ اختارت الحكومة 8 شخصيات من مجلسي الشورى والنواب. المعارضة تود الاتفاق على أشخاص يتم اختيارهم بالتساوي، ولكن لم يحدث توافق على هذا الموضوع أيضاً، وأرجئت جميع النقاط إلى الجلسة الموسعة يوم الأحد المقبل.

المحادثات الجارية - إذا كانت جادّة - فإنها ستحدد مستقبل البلاد للسنوات المقبلة، ولذا فإن الآلية التي يتم اعتمادها يجب أن تكون قادرة على تفعيل الحل، ولاسيما أن هناك ملاحظات كثيرة حول مدى استيعاب العملية الحالية وتشكيلتها لتعقيدات الأزمة.

البحرين بحاجة إلى الاستقرار السياسي الداخلي، ومسار الأحداث الحالية، وكذلك القرارات والمحاكمات والأحكام القاسية والتصريحات الرسمية تشير إلى التصعيد أكثر مما تشير إلى التوافق. إننا بحاجة إلى رؤية شيء مختلف عن السياق الحالي الذي لا يمكن أن يحدث اختراقاً مهمّاً إذا استمر بهذه الطريقة، ولاسيما أن كُلاً من الحكومة والمعارضة ينظران إلى ما يطرحه الآخر بالشك والريبة، ونرى أن كثيراً من التصريحات والقرارات (داخل وخارج إطار الحوار) إنما هي لتسجيل نقاط على الطرف الآخر. ثم إن المراقبين يتساءلون كيف يمكن أن يكون الحوار جادّاً والحل الأمني لايزال سارياً؟

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3855 - الأربعاء 27 مارس 2013م الموافق 15 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 19 | 2:02 م

      استمرار عدم التوافق في حوار التوافق 2 لا يثير الدهشة لأنه متوقع ........ ام محمود

      لا ندري لماذا يستمر الحوار كل هذه الأسابيع بهذة الوتيرة المملة و المحبطة بدون ايجابية واحدة تحسب للمتحاورين و لماذا العناد و استخدام الآليات العقيمة التي تؤدي الى انغلاق طرق الانفراج
      لماذا لا تكون هناك مرونه و انفتاح و توافق في الآراء ماذا يمنع أن يكون هناك مساواة في عدد الشخصيات 8 من الحكومة و 8 من المعارضة و لماذا يرفض الاستفتاء الشعبي على نتائج الحوار
      و لماذا قالت أ. سميرة رجب قبل بدء الحوار ان الحكومة ستعمل على انجاح الحوار بقدر الامكان
      و بسيوني قال يجب ان يكون الحوار ناجحاً
      وما حدث العكس

    • زائر 18 | 1:00 م

      البرلمان الكسيح

      والله اطرف نكته في.الحوار انهم سيعرضون المخرجات على البرلمان.. هذا البرلمان الكسيح الذي يأتمر بالأوامر الحكومية.. بل أصبح يتآمر ويحرض على الشعب لزجه في المعتقلات.. بئس الفئة الضالة التي اجتمعت باسم الشعب.

    • زائر 17 | 11:39 ص

      إذا وجدت الرغبة كل شئ يهون

      المستقلين سوء كانوا مستقلين أو لا من الذي يحدد ذلك ؟ لمذا لا تطرح مخرجات الحوار للاستفتاء و في النهاية ترفع لجلالة الملك فهو صاحب السلطة العليا في البلد و على كل حال لن ينفذ إي شيء دون مباركة القيادة العليا فالأحكام الجائرة و المحاكمات التعسفية و بقاء سجناء الرأي في السجون لا تبشر بخير

    • زائر 15 | 4:33 ص

      خرج ولم يعد ودخل ولن يخرج

      عرف الناس الكثير من الاختراعات والابتكارات لكن مسألة الحوار والمفاوظات فقد تطول ولا تحل ولا تربط وقد تعلق بين حين وآخر والمثال من فلسطين لا يحتاج الى الشرح أو الدليل. فمن البديهيات أنه متى ما وجد نزاع بين القوم يلزمه الصلح أو الفصل بين المتخاصمين فهذه وظيفة من وظائف المحكة وليس طاولة المفاوضات.
      فما الغاية من الحوار أو التفاوض وقواعد الحوار لم توضع والفترة الزمنيه لم تحدد ولما التفاوض؟

    • زائر 12 | 3:48 ص

      زيادة القمع والاعتقالات من علامات نجاح الحوار

      باين ان الحوار ناجح تماما لأن القمع والاعتقالات في ازدياد وارتفاع بصورة غريبة
      هذا هو الحوار بالطريقة الحديثة

    • زائر 11 | 3:42 ص

      يا دكتور انت لا زلت تتعشم خير في هذا الحوار؟؟

      ما ادري شنو اللي يخليك تأمل خيرا في مثل هذا الحوار وانت ما شاء الله عارف البير وغطاه! انا اتعجب اذا كان الانسان البسيط في البحرين يعرف نتائج الحوار
      بأنها سلبية للغاية من قبل ان يبدأ. لا ادري مالذي يجعلك تتكلم عن هذا الحوار
      وكانه سيخرج البحرين من عنق الزجاجة وهو خوار لا حوار

    • زائر 10 | 3:33 ص

      السلام لله

      للحين على الحوار دكتور الله يحفظك
      بات واضحاً بما لايدع مجال للشك بإن هذا الحوار غير جاد
      وهو من أجل وضع البلد في حالة حوار وذلك للإستفادة من تأثيرات هذه الخطوة دولياً وداخلياً

    • زائر 9 | 3:29 ص

      نعم أهنيه مربط الفرس

      كلام صحيح كيف يريدون أنجاح الوار والحكومه لاتزال تراهن على الحل الامني؟مع معرضه المعارضه؟وهم مجرد يجلسون على طاولة الحوار لمجرد ازالة الشك والريبه عنهم من قبل الجمهور الذي يدعون بأنهم يمثلونه ولكن بأمتداد الازمه والحمدلله بدى الشارع يعي لعبتهم بمصيره وبدى التفكك.

    • زائر 8 | 3:01 ص

      اما آن لهذا الشعب ان يستريح

      ياسيدي الكريم يقول المثل الشعبي الدارج ( اللي يبيك مايتعبك ) والجماعة المسؤلين والتابعين لهم باحسان مو جيبنها على بر وكأنهم يقولون انا وما بعدي الطوفان وانا اقول اما آن لهذا الشعب ان يستريح ام كتب على هذا الشعب الطيب ان يعيش التعب والشقاء والعناء والحرمان والفقر والذل والمسكنه . مسكين انت ياشعبي لك الله .

    • زائر 7 | 2:22 ص

      محاولة كسب المزيد من الوقت لتطبيق ما تبقى من التقيرير المثير للجدل

      كلنا يعرف عن التقرير المثير للجدل والذي اصبح الآن يطبق عيني عينك وهناك برامج يجب الخلاص منها وتعطيل الحوار وتأخيره ووضع العراقيل كلها مقصودة
      ولن تخرجوا من هذا الحوار بأي شيء يذكر وهذا لحيتي اذا حصلتوا على شيء.

    • زائر 6 | 2:12 ص

      (المحادثات الجارية - إذا كانت جادّة -)

      الحمد لله انك وضعت شرطا للمحادثات والتي لا ترقى الى مستوى حوار والى الى مستوى تفاوض. اهم ما في كلامك هو اداة الشرط وما بعدها (إذا كانت جادة).
      نحن على يقين من ان المعارضة جادة كل الجدية في الحوار
      وعلى يقين ايضا من السلطة غير جادّة بالمرّة في اي حوار
      لذلك سيظل الحوار يراوح مكانه والبلد يغط في القمع والاعتقال والاحكام القاسية والتنكيل بالمواطنين كما ذكرت.
      ثم يأتي البعض ليعاتب البعض على رفع سقف المطالب!
      اذا كان هذا هو الحال اليس من حق البعض رفع سقف مطالبه لعدم ثقته في اي حوار

    • زائر 5 | 2:09 ص

      اي حوار واى خرابيط

      الي يرجع الي بداية الحوار الفاشل يعرف انه انولد مكسور الجناحين والرجلين فكيف سينجح العالم كلة في صوب والحكومة في صوب هل شعب البحرين ليس متعلم يقول المثل لا يلدغ المرء من جحرة مرتان او الموءمن وهل نحن جهلاء غير متعلمين هل الغير متعلم يعلم نتيجة الخوار قبل البدء واية الله الشيخ قالها هم لم يدخلو الا لتخريب الحوار فقط

    • زائر 4 | 1:54 ص

      لا توجد اي مبادرات من تيار المعارضة

      اي مواطن او مقيم لم يرى اي بوادر نبذ العنف و التخريب في الشارع لم نسمع اعلن صريح من الجمعيات بنبذ العنف او نشر ثقافة لاعنف لتسهيل عملية الحوار لكن في ظل العنف و الخريب و عدم نشر ثقافة لاللعنف سوف لانرى اي تقدم في الحوار و المتضرر الوحيد هو المواطن العادي و المقيم

    • زائر 3 | 1:45 ص

      يقولون

      يقولون حوار بين الشعب والحكم ولكنه حوار بين الشعب ومماثلين الشعب كيف يكون ذلك حوار.

    • زائر 2 | 12:41 ص

      ضار ونافع

      بالنسبه للشعب ضار لانه ما يوصل لمستوى طموحهم ولايرفع ظلاماتهم ونافع لانه يكشف عن وجوه ويقيم الحجه على بعض المتمصلحين

    • زائر 1 | 10:58 م

      الحل الأمني أهم أوراقها

      ربما تعتقد الحكومة أن الحل الأمني هو من أهم الأوراق التي لديها لتفاوض بها على طاولة الحوار علاوة على إطلاق سجناء الرأي، وإذا كان ذلك صحيحاً فإننا سنشهد انخفاضاً وتصاعداً في عنف الحكومة كانعكاس على مدى تأثير ورقة الحل الأمني على مجريات الحوار. Silmibh

اقرأ ايضاً