قال رئيس مجموعة الصداقة (فرنسا - دول الخليج) فيليب ماريلي: «لم نرَ حتى الآن أدلة على التدخل الإيراني في مملكة البحرين، وفي حال تم نشر الأدلة، فإننا سنستنكرهذا التدخل».

وقال ماريلي خلال مؤتمر صحافي عقدته وزارة الخارجية أمس بفندق السوفتيل «إن وفد مجموعة الصداقة المكون من أربعة أفراد قد زار البحرين على مدى يومين وتم مقابلة عدد من الوزراء وذلك لمعرفة أوضاع البحرين».

وأوضح ماريلي إلى أنه على رغم عدم وجود دليل يثبت التدخل الإيراني في الشأن البحريني حتى الآن وذلك بسبب صعوبة عرض هذه الأدلة، إلا أنه مجموعة الصداقة تؤكد على ضرورة احترام سيادة البحرين وعدم التدخل في خصوصيتها، مؤكداً أن شرعية ما يدور في البحرين يحدده الشعب البحريني.

وأشاد ماريلي بالشوط الذي قطعته البحرين، مشيداً بالحوار ومؤكداً أن الحوار خطوة إيجابية.

وذكر ماريلي أنه من الجيد مقابلة أيضاً وفد من المعارضة خصوصاً في بلد تكثر فيه التعددية، مؤكداً أن زيارة الوفد إلى البحرين ليست لإطلاق الأحكام الفردية.

ولفت ماريلي إلى أن استقرار البحرين هو المفتاح لاستقرار دول الخليج العربي، مشيراً إلى أن هناك العديد من المخاطر التي تحدق بالدول وخصوصاً البحرين.

أما فيما يتعلق باحترام حقوق الإنسان، فذكر ماريلي أن هناك احتراماً لهذه الحقوق في البحرين، مشيداً بالبحرين في احترامها لحقوق العمال، مبيناً أن البحرين سباقة في احترام حقوق الإنسان مقارنة بباقي الدول.

وفي سياق آخر، تطرق ماريلي إلى العلاقات بين البحرين وفرنسا فيما يتعلق بالتبادل الثقافي، مشيراً إلى أن العلاقات في هذا الصعيد جداً متطورة.

كما تحدث ماريلي عن الموقف الفرنسي اتجاه سورية، مؤكداً أن الحرب الأهلية في سورية ليست في مصلحة الشعب السوري.

من جهته، أشاد عضو مجموعة الصداقة جون بيزيا بمملكة البحرين، مؤكداً أن البحرين قطعت شوطاً في مجال تعليم والصحة والإسكان، مشيراً إلى أنه على رغم مساحة البحرين، إلا أنها تعتبر من الدول التي بالإمكان أن يحتذى بها بسبب التطوير الذي تشهده.

كما أشاد بيزيا بانطلاق الحوار الوطني لتحسين الديمقراطية في البحرين، مبيناً أن هذا الطريق طويل، إلا أنه لابد أن يتكاتف الجميع لإنجاحه، مبيناً أن التطوير والإصلاح يكون عن طريق داخل المؤسسات.

وذكر بيزيا أن من الضروري أن يشعر الجميع بالاعتزاز والذي كمن في الحصول على الصحة والتعليم بشكل مجاني.

من جهتها، قالت العضو ليلي أيشي «إن هذه أول زيارة أقوم بها إلى البحرين، إلا أنها ليست الأولى فقد زرت المملكة العربية السعودية مسبقاً، وقد جاءت هذه الزيارة لمعرفة أوضاع البحرين عن قرب، إذ إننا في فرنسا دائماً ما نسمع عن الوضع في البحرين، إلا أننا في حاجة إلى معرفة ما يعرف عن كثب، وخصوصاً أن ليس كل ما يقال يصدق».

وأضافت «إن انطلاق الحوار الوطني يعد فرصة مثمرة يجب الاستفادة منها، وأتمنى أن تكون النتائج أيضاً مثمرة للشعب، كما أتمنى أن تدور الأحداث في ظروف مستقرة».

وفي ردها على سؤال صحافي فيما إذ كان بالإمكان تبني بعض التشريعات البحريني في فرنسا ذكرت أيشي بأن لا يمكن ذلك إلا في حال وجود قرار دولي وخصوصاً أن فرنسا عضو في الاتحاد الأوروبي، كما أن ذلك لا يمكن إلا في حال كان هناك اتفاق بين البحرين وفرنسا لتبني التشريعات أو تطبيقها وذلك بحسب القانون الفرنسي.

من جانبها، أشادت عضو مجموعة الصداقة كريستين كاميرمان بالحوار الوطني، متمنية تكاتف الجميع لإنجاح الحوار لإيجاد الحل المرضي.

وذكرت كاميرمان أن الوفد زار عدداً من الوزراء، كما تم مقابلة مسئولين في المجلس الأعلى للمرأة.

وأشادت كاميرمان بالحرية الموجودة في البحرين، وإلى المكانة التي وصلت لها المرأة في العديد من المجالات، مؤكدة أن المرأة في البحرين أصبحت متساوية مع الرجل في العديد من المجالات، مشيدة في الوقت ذاته بالمجال الاجتماعي في البحرين.

كما أشادت كاميرمان بالنظام الصحي البحريني، وذلك بعد أن تم زيارة مستشفى الملك حمد الجامعي، مشيرة إلى أن النظام الصحي في البحرين متطور.