قال عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة: «إننا نتطلع أن يمثل مؤتمر القمة العربية في دورته الرابعة والعشرين الذي يرأس اجتماعاته أخونا أمير دولة قطر صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، علامة مهمة في سبيل تحقيق الغايات المنشودة، ويحقق طموحات الإنسان العربي ويعلي من شأنه بالإيمان والعلم والحرية والارتقاء والنمو والرفاهية والإسهام الحضاري في خدمة البشرية.
جاء ذلك، لدى وصول جلالة الملك وأخيه عاهل المملكة الأردنية الهاشمية صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين بأمس الثلثاء (26 مارس/ آذار 2013)، إلى دولة قطر الشقيقة ليترأس وفد البحرين ووفد المملكة الأردنية الهاشمية لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية الرابعة والعشرين التي بدأت أمس (الثلثاء).
وكان في مقدمة مستقبلي جلالتهما لدى وصولهما مطار الدوحة الدولي ولي العهد بدولة قطر سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
إلى ذلك، أدلى جلالة الملك لدى وصوله بالتصريح التالي:
يسعدنا أن نعرب عن شعورنا بالارتياح والسرور كلما تجدد لقاؤنا على أرض دولة قطر الشقيقة والاجتماع بأخينا أمير دولة قطر صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وإن انعقاد القمة العربية على أرض دولة قطر، يؤكد حرصنا جميعاً على تعزيز الأمن القومي العربي في ظل الروابط العربية الثابتة والعلاقات الأخوية المتجددة التي تجمعنا لما فيه خير أمتنا العربية.
ولا يخالجنا أدنى شك، في أننا اليوم أمام متغيرات جديدة، وتحديات كبيرة وعلاقات متشابكة في العالم، كانت لها آثار مباشرة على دولنا وشعوب أمتنا العربية، ما يجعلنا أكثر إصراراً على المضي قدماً في توثيق عرى التلاحم والتماسك، وأن نبحث جادين وبعمق في تطوير أساليب التعاون والعمل العربي المشترك بما يعزز وحدة شعوب الأمة العربية وآمالهم وتطلعاتهم التي تطمح إليها قلوبهم، وتتجسد في صيغ عملية وإجراءات واقعية تسودها الثقة في مستقبل آمن، واضعين نصب أعيننا أن تتفق جميع خطواتنا لمبادئنا الثابتة التي يفرضها علينا ديننا الحنيف وتاريخنا العربي.
ومن هذه المنطلقات، فإننا نتطلع أن يمثل مؤتمر القمة العربية في دورته الرابعة والعشرين الذي يرأس اجتماعاته أخونا أمير دولة قطر صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، علامة مهمة في سبيل تحقيق الغايات المنشودة، ويحقق طموحات الإنسان العربي ويعلي من شأنه بالإيمان والعلم والحرية والارتقاء والنمو والرفاهية والإسهام الحضاري في خدمة البشرية، وبدء مرحلة جديدة من التطور والبناء، تعزز روابط الأخوة العربية وتحمي المصالح، وتفتح مجالات أوسع للتعاون المثمر بين دولنا العربية.
أسأل الله العلي القدير أن يأخذ بأيدينا جميعاً للعمل يداً واحدة في بناء المستقبل الزاهر لخير وصلاح ورفعة أمتنا العربية.
العدد 3854 - الثلثاء 26 مارس 2013م الموافق 14 جمادى الأولى 1434هـ